سؤال: ما مكانة مسعود رجوي في المقاومة الإيرانية؟
لكن من أسّس هذه الذخيرة الستراتيجية وكيف أثمرها وفي أية مسيرة؟
خميني سرق الثورة الايرانية. إنه لوّث الثقافة الايرانية والقيم النضالية بالرجعية والدجل وقد سلط على وطننا الاستبداد والحرب والتخلف.
لكن من قام بتحدي خميني ورفع شعار الثورة الديمقراطية الايرانية في وجه «ثورته الاسلامية» ؟
من قام برفع راية المقاومة بلا مهادنة أمام هجوم خميني الهدام؟
من قام بايضاح الجو المشحون بالغموض وقال بكل حزم: الشعار المحوري للثورة الايرانية هو شعار الحرية والتهديد الرئيس هوالرجعية والديكتاتورية الدينية.
من قال ان الافعى لاتلد حمامة الاصلاح والاعتدال، و ثبت قوله خلال هذه السنوات الثلاثين.
(الجمهور: مسعود رجوي)
نعم مسعود رجوي
باسمه قاوم ويقاوم السجناء المجاهدون في غياهب السجون وتحت التعذيب معلقين الأمل فيه ومن أجل دربه ومسيرته، كما أن المعدومين هتفوا ويهتفون باسمه وبدربه أمام مفارز الاعدام وفي المجازر.
إن صوته بعد ثلاثين عاماً لايزال يرنّ في الأذن وفي الضمائر حيث قال:
«قد اعتدوا علي بضرب الجلد على جسمي آلاف المرات، كما وضعوا حبل المشنقة على عنقي آلاف المرات. أنا أمثل جيل مئات الآلاف وجيل عدد لايحصى، وقد جئت لأضحي بنفسي من أجل تخليص شعبي المكبّل».
نعم ان حديثه للتواقين نحو الحرية، بشرى للخلاص ولأعداء الحرية، صوت الجريمة والذنب.
هو الذي وضع لبنة الأساس للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وأسس جيش التحرير الوطني الإيراني وقاد بنجاح بسفينة المقاومة المنظمة للشعب الإيراني من خلال سونامي حملات القصف الجوي والهجمات والحصار.
لهذا السبب، وكما هو الحال في جميع التجارب التاريخية المُرة، فان ايادي العدو وخناجر الغدر المسمومة، صارت تعمل وتتحرك من أجل إغتيال شخصه وتصفيته الجسدية.
لكنني يجب أن أقول: رغم جميع التواطؤ والمؤامرات الجبانة، فان فصل الخطاب والكلمة الأخيرة ستكون لجيل رباه مسعود.
ذلك الجيل الذي لا يحصى يهدر دوما:
«في صحاري الاستبداد والتنكيل والقمع، فاننا نحن ذلك الشوق للحرية الذي يحتل الضمير الإنساني…
وفي ظلام الكذب والرياء والضياع، فاننا نحن ذلك التضحية والصدق اللذين يشقان سبيل المقاومة….
وفي ظلمات ولاية الفقيه، فاننا نحن تلك العزيمة القاهرة التي ينبع منها جيش الحرية وينتفض منها ويسقط النظام…
- الوسوم:المقاومة الايرانية