مریم رجوی: لا جدوی من التفاوض مع الملالی وثورة الإیرانیین ضد الظلم تعیش لحظة مصیریة
باریس، طهران، عواصم – وکالات: فی تطور دراماتیکی لافت، ألغی القضاء الفرنسی قرار حظر الحکومة الفرنسیة لإقامة التظاهرة الکبیرة لآلاف الایرانیین المعارضین للنظام الایرانی فی باریس، وتزامنا مع التظاهرة بدأ التجمع السنوی العام لإیران الحرة تحت شعار”الی الامام نحو جمهوریة دیمقراطیة” أعماله فی مقر المجلس الوطنی للمقاومة الإیرانیة فی اوفیرسورافاز.
وجاء عقد التجمع المناهض للنظام الایرانی، بعد الفشل الذی لاقته المحاولات المکثفة للنظام الایرانی لمنع إقامة التجمع، من خلال الصفقة مع بعض الحکومات الغربیة وسیاسة احتجاز الرهائن واستخدام التسهیلات السیاسیة والدیبلوماسیة، وحضر التجمع نحو 500 من المشرعین ورؤساء الدول ورؤساء الحکومات ووزراء ومسؤولین سابقین من أمیرکا وأوروبا والشرق الأوسط، وذلک بالتزامن مع التظاهرة الکبیرة فی قلب باریس لدعم انتفاضة الشعب الإیرانی وإسقاط الملالی.
وأکدت الرئیسة المنتخبة من جانب المجلس الوطنی للمقاومة الایرانیة مریم رجوی، أن “لحظة مصیریة لبلدنا ولحرکتنا وثورتنا، جاءتنا فرصة هی نادرة فی تاریخ الشعوب”، قائلة “إما یستمر الاستبداد الدینی وولایة الفقیه، أو نثور ونسقط الملالی ونبنی جمهوریة دیمقراطیة قائمة علی فصل الدین عن الدولة؛ وبذلک یتخلص وینجو شعبنا وبلدنا.”
وأعربت عن قناعتها بفشل وعدم جدوی المفاوضات وخاطبت البلدان الغربیة، قائلة “جربوا مئة وألف مرة.”، مشددة علی أنه بالاتفاق النووی أو بدونه، فإن شمس الفاشیة الدینیة تقترب من الغروب وهی علی وشک السقوط والانهیار، مؤکدة أن هناک حرکة منظمة بوحدات المقاومة التی تشکل المحرک للانتفاضة ینضم إلیها الشعب المضطهد أکثر فأکثر.
من جانبه، أکد نائب الرئیس الامیرکی السابق مایک بنس أن الشعب الأمیرکی یؤید إیران الحرة، جمهوریة علمانیة دیمقراطیة وغیر نوویة تستمد قوتها العادلة من موافقة المحکومین، ویحض بلدان العالم الحر علی دعم نضال الشعب الایرانی من أجل الحریة، مؤکدا فشل سیاسة المهادنة وعدم جدوی إبرام إتفــــــاق نووی مع النظام الایرانی، داعیا لوقف جمیع المفاوضات النوویة مع طهران علی الفور.
بدوره، عبر وزیر الخارجیة الأمیرکی السابق مایک بومبیو عن دعمه للسیدة رجوی والمجلس الوطنی للمقاومة ومجاهدی خلق من أجل إیران حرة، قائلا “کلنا نعرف النظام الذی یسحق شعبه، مؤکدا عزم الشعب الایرانی ورغبته فی الحریة.
من جهته، أکد رئیس الوزراء الکندی السابق ستیفن هاربر أن الشعب الإیرانی یواصل إظهار رغبته فی العیش فی دولة حرة ودیمقراطیة، قائلا إن الجولة الأخیرة من الاحتجاجات قادتها نساء إیران، وأن هناک بدیلا قابلا للتطبیق للنظام.
فی غضون ذلک، دعا نحو 3600 مشرعا فی 61 برلمانا من 40 دولة إلی تصنیف “الحرس الثوری” الإیرانی فی قائمة الارهاب، وقالت اللجنة الدولیة للبحث عن العدالة برئاسة نائب رئیس البرلمان الأوروبی ألجو فیدال فی بیان، إنها تسلمت طلبا من نحو 3600 ممثل من 40 دولة من أوروبا وأمیرکا الشمالیة وأسترالیا ودول عربیة فی 61 مجلسًا تشریعیًا یؤید انتفاضة الشعب الإیرانی ومطالبتهم بمحاسبة قادة النظام الإیرانی عن الجرائم ضد الإنسانیة واستنکارهم مقتل نحو 750 متظاهرا واعتقال 30 ألف شخص وموجة الإعدامات وتضامنهم مع الشعب الإیرانی.
علی صعید آخر، أکد مستشار المرشد الإیرانی علی خامنئی للشؤون الدولیة علی أکبر ولایتی أن استئناف العلاقات بین بلاده ومصر یحظی بأهمیة بالغة، مشددا علی أن تطبیع العلاقات بین طهران والقاهرة بمشارکة السعودیة، سیضفی توازنا جدیدا علی المنطقة، مشیرا إلی رفع مستوی التعاون بین إیران والصین وروسیا؛ قائلا إن علاقات ستراتیجیة سوف تتشکل بین الدول الثلاث تدریجیا.
من جانبه، أکد المتحدث باسم وزارة الخارجیة الایرانیة ناصر کنعانی أن بلاده ترحب بالعلاقات مع مصر، موضحا بشأن بعض التکهنات المتعلقة بالعلاقات الایرانیة – المصریة، بالقول “لم نتلقَ أی موقف رسمی”، مضیفا “أعربت إیران مسبقا عن موقفها الرسمی”، مؤکدا الرد إیجابیا علی أی عمل إیجابی من الجانب المصری.
بدوره، رفض رئیس مکتب رعایة المصالح الإیرانیة فی القاهرة تأکید صحة ما تردد عن الاستعداد لتسییر رحلة رمزیة بین طهران والقاهرة، وقیام مدیر عام السیاحة المصریة بزیارة طهران الأسبوع المقبل، مکتفیا بالقول إنها لم تتم عبر القنوات الرسمیة، وأن صحة التصریحات لیست مصدر تأکید من قبل طهران.
- الوسوم:إيران, المقاومة الايرانية, مجاهدي خلق, مریم رجوي