مریم رجوی فی تجمع ضخم فی باریس: بعد عام من الاتفاق النبوی، اصیب الجناحان بالفشل امام مجتمع ناقم حتی العظم
أيها الأصدقاء الكرام!
أقدم التحية لكم جميعا. لا أجد عبارة شكر تعبّر عن الثقة التي منحتموها لي، سوى أن أقف اجلالاً واكراماً أمامكم وأقول إن مشاعركم الطيبة، تذكّرني بالعهد الذي قطعتموه لي والذي أشعره على كاهلي. انه لهاجس ينتابني ليل نهار، واتمنى من الله أن يبيّض وجهي في أداء هذه المسؤولية أمام الشعب الإيراني وأمام التاريخ وأمام ربّ العالمين.
جئتكم لأنقل إليكم كلمة اولئك الذين لم يُسمَع كلامهم، إلا أنهم هم قوة الحسم في إيران. كلام اولئك الذين رغم تعرّضهم للقمع، فإن عزيمتهم لتحقيق الحرية ستغيّر إيران حتماً . وفي هذا الأمر أعتمد على عزمكم وايمانكم وأريد أن تعلموا إني أعتمد على كل فرد منكم وإني بحاجة اليكم جميعا.
كلا الجناحين في النظام فاشل أمام مجتمع ناقم للغايةأيها الأصدقاء الأعزاء!
مضى عام على الاتفاق النووي بين القوى الكبرى ونظام ولاية الفقيه.
اسمحوا لي أن ألخّص ما حصل خلال العام الماضي:
جناح خامنئي الذي كان يجهد للبحث عن متنفس للتهرّب من الأزمات، قد مني بالفشل. فيما سقط جناح رفسنجاني وروحاني أيضاً من سلّم الصعود الذي حسبوه من هذا الاتفاق . والحكومات والشركات الغربية التي كانت ترى في منامها أحلاما يقظة في إيران، وجدت بدلا منها دمارا خلّفه نظام ولاية الفقيه.
نعم، كلا الجناحين في النظام فشلا أمام مجتمع ناقم للغاية. وبقي الطرف المنتصرفي نهاية المطاف، مقاومة الشعب الإيراني التي قد كشفت عن مشروع النظام لصناعة القنبلة النووية من جهة وثبتت أحقية حلولها بضرورة اسقاط نظام ولاية الفقيه من جهة أخرى.
في عام 2011 وفي أواخر ولاية احمدي نجاد، وجد خامنئي موقف نظامه في خطر. ومن أجل إنقاذه لجأ إلى أمريكا عبر «أطراف محترمة في المنطقة»،حسب قوله، وأبدى استعداده للتخلي عن المشروع النووي.
وفي سبتمبر 2013 وعشية بدء الحلقة العلنية للتفاوض، ارتكب خامنئي مجزرة أشرف والتجأ إلى شتّى صنوف الصفقات والمقايضات وأعمال القتل والمجازر لحفظ بشار الأسد.
إنه كان يريد التستّر على تراجعه عن صناعة القنبلة النووية من خلال استعراض القوة. لكنه رضخ في نهاية المطاف إلى التراجع وتخلى عن القنبلة النووية بشكل مرحلي. إلا أن الأزمة المستعصية التي تحدق بالنظام لم يتم احتوائها، بل تفاقمت أكثر من ذي قبل من خلال تورّط ولاية الفقيه في مستنقع الحرب في سوريا.
غير أن المجاهدين، من أشرف وليبرتي إلى سجني ايفين وجوهردشت وفي كل مكان، ظلّوا صامدين مقاومين، بل تكاثروا وزاد انتشارهم. وبموازاة ذلك حاول جناح رفسنجاني-روحاني من خلال التمسك بشعار الاعتدال، أن يقدم نفسه منقذا للنظام. وكانوا يظنون بأن كافة الأبواب ستنفتح على الملالي مباشرة بعقد الاتفاق النووي وسيجدون طريقا لاحتواء الحراك الاحتجاجي الشعبي.
وخلال هذا العام، ألغيت العقوبات إلى حد كبير وزاد تصدير النفط؛ إلا أن عوائده أحرقت في أتون الحرب في سوريا. عشرات من الوفود السياسية والتجارية الاوروبية تقاطرت إلى طهران غير أنهم لم يجدوا هناك سوى نظام مفلس غير مستقرّ وغارق في الفساد حتى الاذنين.
وكان من المتوقّع أن يتحسّن اقتصاد البلد، لكنه قد غرق أكثر من ذي قبل في الركود وبات النظام المصرفي مفلسا والمعامل معطّلة وأغلقت واحدة تلو الأخرى.
أرادوا أن يحسّنوا علاقاتهم مع العالم، الا أنهم وبدلا من ذلك زادوا من تدخلاتهم في الدول الأخرى وبالنتيجة قطعت مالايقل عن 6 دول جارة لإيران ودول اقليمية علاقاتها مع النظام. ثم أجروا انتخابات مزيفة وأثاروا صخباً اعلامياً بشأن انتصار مزمع للاصلاحيين. غير أن ما نتج عنه هو تداوم سيطرة ولاية الفقيه على كلا المجلسين وهذا كان حصيلة هندسة خامنئي وتخاذل رفسنجاني. نعم، هذا هو الواقع على الأرض في مسرحيتي الاعتدال والاصلاحات.
لا خدعة الاعتدال ولا الصخب حول الاتفاق النووي تمكنا من شق طريق للنظام
اليوم، يقول العمال الإيرانيون ان حكومة روحاني طبّقت ضد العمال خطط أمنية أكثر من أي حكومة أخرى. الفنّانون يقولون: حجم القيود والرقابة والمضايقات خلال هذه السنوات الثلاث كان غير مسبوق منذ الثورة ولحد الآن.
المواطنون الكرد والعرب والبلوتش وأتباع الديانات المختلفة لاسيما أخواتنا واخواننا السنة يقولون انهم قد تعرضوا للقمع والتمييز أكثر من ذي قبل، بدءا من حملات الاعتقال والإعدامات في الأهواز وإلى قصف القرى في كردستان.
وبموازاة ذلك، تم استئناف انتاج واختبار الصواريخ البالستية وزاد عدد الإعدامات السنوية ضعفين وثلاثة أضعاف بالمقارنة بولاية الرئيس السابق. فلا خدعة الاعتدال ولا الصخب حول الاتفاق النووي تمكنا من فتح مجال أمام هذا النظام. انه بقي عاجزاً ومعوزاً حتى مع توفّر أكبر فرص دولية أمامه. لأن المجتمع يعيش حالة اضطراب من الأساس بسبب النقمة السائدة والذي يكاد يكون أن ينفجر، خاصة وأن النظام يرى أمامه وجود بديل متأهب ويقظ ويعلم أن هذا البديل سيقود الوضع المتأزم إلى النهاية حتى سقوط النظام.
لحظة تراجع ولاية الفقيه هي لحظة خوفه من البديل
أين يمكن مشاهدة لحظة تراجع ولاية الفقيه ؟ بالتحديد، بعد 8 أيام من تأييد خامنئي تراجعه عن البرنامج النووي في رسالته إلى رئيس النظام، قام بشنّ أكبر هجوم صاروخي على مخيّم ليبرتي. وكانت نتيجة هذه الجريمة استشهاد 24 مجاهدا بطلا؛ ولكنه ثبت كالعادة أن لحظة تراجع ولاية الفقيه هي لحظة خوفه وهلعه من مجاهدي خلق ومن بديل النظام.
والآن وفي هذه الأيام، اعترف خامنئي بداية بفشل خطته لعرقلة عملية نقل مجاهدي خلق واستردادهم وتساءل: «لماذا ما قاموا بتسليم هؤلاء إلى الجمهورية الإسلامية لكي ينفّذ الحكم الالهي بحقهم؟» وفی الوقت نفسه قام عملاوه فی العراق بمنع وصول الوقود والمواد الغذائیه الی لیبرتی خلال الاسبوعین الاخیرین. و بالضبط قبل خمسة أيام من مؤتمركم هذا عاد ليقصف مخيم ليبرتي بالصواريخ مرة أخرى ويحرق مساحات منه. انه كان ردا انفعاليا على ترحيب الإيرانيين بهذا المهرجان، وكان ردا على مواقف الدعم الجريئة والمثيرة للاعجاب من قبل السجناء في أرجاء البلد لهذا التجمع. نعم. نرى مرة أخرى لحظة هلع وخوف ولاية الفقيه.
ولكن ردنا على خليفة ولاية الفقيه هو: لا شك أن حُكم الله سينفّذ وهو سقوط ولاية الفقيه. فانتظروا إني معكم من المنتظرين.
في هذا النظام لا، لأصحاب العمائم السوداء ولا لأصحاب العمائم البيضاء.. ليسقط نظام ولاية الفقيه
أيها الحضور المحترمون!
خلال تناول ما حصل في العام الماضي نصل إلى ثلاث حقائق أساسية:
الحقيقة الأولى هي أن الجناحين كلاهما قد فشلا في ايجاد حل لبقاء النظام. كما أنه لا يمكن أن يلجأ الشعب الإيراني إلى التنين هرباً من الأفعى. لا، كلام الشعب الإيراني في هذا النظام كلمة لا. لا لأصحاب العمائم السوداء ولا لأصحاب العمائم البيضاء.. ليسقط نظام ولاية الفقيه.
وأما الحقيقة الثانية فهي أنه وبسبب وجود الغليان الشعبي وبسبب تأهب المجتمع للحراك، فان اسقاط نظام ولاية الفقيه أمر ممكن وفي متناول اليد.
الحقيقة الثالثة هي حقيقة الحل الواقعي ولمعانه. ليس هناك حل من داخل الديكتاتورية الدينية وبالتالي ما يتم اثباته هو الحل المقدّم من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أي اسقاط نظام الاستبداد الديني الحاكم في إيران.
هذا الحل قائم على وجود بديل ديمقراطي، وحل مبني على غليان وتأهب المجتمع الإيراني. ان المعاناة التي يتحملها السجناء السياسيون باضرابهم عن الطعام على مدد طويلة تمثّل شعلة من هذه المقاومة. أهلنا من طبقة العمال يتعرضون للجلد، والمدرّسون تُصدر عليهم أحكام بالحبس لمدد طويلة الا أنهم لا يتوقفون عن الاحتجاج، بل يقاومون. بناتنا وأبنائنا يتعرضون يوميا للاعتقالات والاستخفاف والاستحقار، إلا أنهم لايركعون أمام اجبارات الملالي. أمهاتنا يتوجهن إلى السجون ويتحملن مختلف صنوف المضايقات إلا أنهنّ لا يتركن المقاضاة. والمجاهدون في ليبرتي يتعرضون للقصف بالصواريخ ويعيشون حالة الموت البطئ في ظل الحصار والصعوبات وتعترض عملية انتقالهم إلى بلدان أخرى مختلف العراقيل والمؤامرات إلا أنهم لن يتخلوا عن النضال قيد أنملة وأصبحوا مثالا للنضال ضد نظام ولاية الفقيه.
نعم، هذه هي القوة المستدامة للمقاومة؛ وهذا هو الجوهر المتدفّق في عصب حياة أبناء شعبنا الذي سينتزع الحرية حيثما كان ولو كان في حلقوم التنين.
ألف أشرف.. ألف معقل للكفاح ضد الاستبداد الديني
اذن، ليس سؤالنا اليوم، هل نظام ولاية الفقيه على حافة السقوط أم لا؟
بل التساؤل هو ما هي الأساليب التي تحقق هذا الهدف في أسرع وقت؟ وجوابنا هو، إقامة ألف أشرف. أي إقامة ألف معقل للنضال ضد الاستبداد الديني.
ومن أجل الحصول على جمهورية قائمة على احترام الحرية والمساواة، لا يتصوّر وقوع معجزة ولا حظّ يحالفنا بالصدفة. ان رصيدنا ورأس مالنا هو الشعب الإيراني وأبناؤه الطليعيون، وطبعا هذا هو أكبر قوة في العالم.
اذن، علينا أن نتوقع كل شيء من حصيلة أيدينا واراداتنا، ولهذا السبب علينا أن نبني ألف أشرف.
ألف أشرف يعني إحياء الطاقات المقموعة ولم الشمل، وغرس الأمل الحقيقي في الأذهان والقلوب بأن اسقاط الوحش أمر ممكن. نعم يمكن ويجب ذلك.
ألف أشرف يعني ترجمة إسقاط النظام على أرض الواقع بقوة الارادة الفاعلة لأبناء شعبنا ومقاومتهم المنظمة. فالنقتبس من نشيد برتولت برشت ونقول:
قاوم يا من أنت في المنفى – و يا من أنت قابع في السجن – قاومي أيتها المرأة القابعة في البيت – قاوم أيها المشرّد ويا من ترتعش من شدة البرد ويا من تتضور جوعا وعليك أن تمسك بدفة القيادة.
نعم، ألف أشرف هو خارطة طريق لمسيرة الحرية وكذلك قوة الانتفاضة الشعبية العارمة وكذلك الضربة القاضية لمطرقة تستهدف رأس ولاية الفقيه.
الأمل السعيد للشعب
أيها المواطنون،
ان أملنا هو أن لدينا تاريخا قد مهد الطريق المسنود لنيل الحرية.. أملنا هو أن لدينا شعبا قد اختزن فيه الطاقة لإحداث تغيير كبير.. وأملنا هو أن لدينا حركة منظمة قد صنعت من معاناتها ومقاومتها جسرا نحو المستقبل. وهناك من يقود هذه الآمال إلى الانتصار.. انه رائد نهض من رحم معاناة الشعب أمسك براية النضال ضد ديكتاتوريتين مرفوعة بيده.. انه نبراس في طريق الظلام على درب النضال وحلقة الوصل لكل هذه الآمال والطموحات، انه محط أمل للشعب الإيراني: وهو مسعود.
في يوم ما حدد «آرش» (البطل القومي الإيراني التاريخي) حدود إيران، والآن هذا هو مسعود الذي يمثل تلك اليد الآخذة بقوس التاريخ لكنها هذه المرة تتجه نحو الحرية، نعم انه هو الأمل السعيد للشعب.
الحل لقضية إيران
اسمحوا لي أن أستعرض هنا بعض الكلام بشأن السياسات الدولية حول قضية إيران:
انكم تعلمون أن على المستوى الدولي لم يكن قليلا اولئك الذين كانوا يظنون أن الاتفاق النووي سيجلب الهدوء للمنطقة.
ولكن هذا الاتفاق للشعب السوري جلب براميل الديناميت و70 ألف من قوات الحرس. وللعراقيين التطهير القومي الذي طال السنة على يد قوة القدس الارهابية ولكل المنطقة، توسع التطرف باسم الإسلام.
حقیقه العالم الاسلامی باجمعه شعر بجرح والم شدیدین بسبب جریمة الاعتدآ الی الحرم النبوی الشریف و تفجیره و نحن ندین هذه الجریمه بکل قوة.
ان المقاومة الإيرانية ترى نفسها بجانب الشعب السوري ومقاتليه الأبطال وتعتز انها هي صوت التضامن بين الشعبين.
وفي الجهة المقابلة لنا، نظام الملالي يتواكب مع تنظيم داعش ويتّسق معه. لكليهما مسلك ظلامي مماثل ضد رسالة الإسلام الحنف. كلاهما له أساليب مماثلة في البربرية والتوحش وكلاهما حياته مرهونة ببعض. لهذا السبب ان طريق محاربة داعش لا تنفتح طالما لا ينتهي احتلال النظام الإيراني لسوريا والعراق واليمن.
وهنا الأمر الغريب هو تبرير التعاون العملي مع قوة القدس الارهابية بذريعة محاربة داعش.. انني أحذّر من أن أي صمت ناهيك عن التعاون مع الملالي سيؤدي إلى فتح الباب على مصراعيه على داعش وما شابهه للابادة ولخرق السيادة الوطنية لبلدان المنطقة.
واسمحوا لي أن أذكر بأن منذ عهد الدكتور مصدق الكبير فان سياسة أمريكا تجاه إيران وبتبعها في الشرق الأوسط كانت خطوات خاطئة وهي لم تخرج بعد من أخطائها السابقة. يوم ما تقوم بتعزيز المعتدلين الموهومين وفي يوم آخر يقوم بتصنيف مجاهدي خلق بالارهاب ويغلق طريق التغيير في إيران وفي يوم ثالث يقف بوجه انتفاضة الشعب الإيراني في عام 2009 يعني فتح الطريق أمام الاستبداد الديني وخلق مصائب لمجتمعاتنا وخلق أزمات لنفسها.
والآن ولتصحيح هذه السياسة، ما هو طريق الخروج؟ انني أدلكم على طريق الخروج وهو الوحيد. وهو طريق الضرورة وهي في متناول اليد والمتمثل في الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الكفاح من أجل اسقاط نظام ولاية الفقيه وتحقيق الحرية والديمقراطية.
ان هذا الحل ليس فقط لصالح الشعب الإيراني بل يعد انفراجة للمنطقة والعالم. ان الكثير من منتخبي شعوب العالم وشخصيات رفيعة المستوى من أمريكا واوروبا واستراليا وكندا وأسيا و الشرق الاوسط الذين يدعمون الحرية والديمقراطية المنشودة في إيران وينادون بضرورة الأمن والحماية للمجاهدين في ليبرتي، يمثلون شهودا معززّين لهذه الحقيقة. أحيي جميع اولئك الرجال وجميعكم أنتم الحضور هنا.
الكلمة الأخيرة.. المقاومة من أجل الحرية
أما الكلمة الأخيرة، فهي الكلمة الأولى التي نهضنا من أجلها أي المقاومة من أجل الحرية وطبعا نحن لم نكن البادين لهذا العهد بل هو امتداد تكاملي للثورة الدستورية وحركة الدكتور مصدق وانتفاضة 21 يوليو في عام 1952 حيث نحن على عتبة ذكراها السنوية كما هو تلبية للطموحات المسلوبة لثورة فبراير1979 وامتداد مضرّج بالدماء لـيوم 20 من حزيران 1981. لم نبدأ بهذا العهد بل بدأه قبلنا رواده الأنبياء والمصلحون الكبار.
قال سبحانه وتعإلى لموسى في التوراة: اني ناديتك؛ من أجل تحرير الأسرى ومن أجل تحرير اولئك الذين يعيشون في الظلام.
وجاء في الانجيل أن عيسى المسيح قال: «لمن هو يؤمن، فكل شيء ممكن».
وجاء في القرآن الكريم: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً {5} إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً {6} وَنَرَاهُ قَرِيباً {7}.
انه عهد على مر التاريخ، لا سد ولو كان ضخما وصعبا تمكّن من المقاومة أمامه.
وأمام مقاومة الشعب الإيراني أيضا لن يدوم الاستبداد الديني.
أجل، انه لعصر جديد سيبزغ فجره في إيران وسيزدهر مجتمع قائم على الديمقراطية وفصل الدين عن الدولة والمساواة بين المرأة والرجل. اننا اخترنا المقاومة للوصول الى هذا المقصد الرائع.
اننا اخترنا المقاومة، حيثما كان ومهما تتطلبه الحرية من ثمن.
اننا اخترنا المقاومة طالما الظلم والاستبداد قائم. ونعتزّ بهذا الاختيار. لن نتوقف ولن نصمت حتى تسري الحرية والديمقراطية والمساواة في نهر هادر يجري في كل أنحاء إيران بدءا من أذربيجان وإلى بلوشستان ومن خراسان إلى خوزستان.
اننا لن نسكت ولن نتوقف إلى يوم يرفع فيه كل الإيرانيين مهما كانت عقائدهم واختلافاتهم راية الانتصار مرفرفة: راية إيران حرة وديمقراطية.
التحية للحرية
التحية لجميعكم
- الوسوم:الحریة, النووي, باريس, معاقل الانتفاضة