مریم رجوِی: الاحتجاجات والتظاهرات وانتفاضة قطاعات الشعب المختلفة تتواصل جنبًا إلى جنب نشاطات معاقل الانتفاضة حتى النصر النهائي
يوم الأربعاء 2 يناير تظاهر المتقاعدون في طهران ومشهد والمزارعون في أصفهان للاحتجاج على الاضطهاد والبطش اللذين يمارسهما النظام وكذلك للاحتجاج على وضعهم المعيشي البائس وعدم تطبيق الوعود المضللة التي أطلقها النظام.
ففي طهران احتشدت مجموعة غفيرة من المتقاعدين أمام مجلس شورى النظام. إنهم رفعوا شعار: انتفض أيها المتقاعد، ضد الظلم والتمييز؛ الحكومة تخون والمجلس يدعمها؛ لا نتوقف حتى ننال حقنا؛ لم ير شعب هكذا مجلس عديم الغيرة؛ الويل لكم لهذا الحد من الظلم؛ تسلقوا الإسلام وأذلوا الناس؛ ليطلق سراح المعلم المسجون؛ ليطلق سراح السجين السياسي؛ ليتحد العامل والمعلم والطالب؛ كفى الظلم والاضطهاد، سفرتنا خالية؛ نحن كلنا متحدون معًا؛ أجب يا روحاني عن التضخم والغلاء؛ كما احتشد في الوقت نفسه المتقاعدون في مدينة مشهد وطالبوا بدفع مستحقاتهم.
وفي أصفهان احتشد آلاف من المزارعين المحرومين في «بول خواجو» وسرير نهر زاينده رود الجاف. إنهم طالبوا بحصتهم المائية وفتح المياه للنهر واحتجوا على عدم تطبيق الوعود المضللة للنظام. ثم انطلق المتظاهرون وكانت مشاركة النساء في صفوفهم بشكل بارز، في مسيرة نحو «33 بول» واخترقوا صفوف قوات القمع المكثفة التي كانت تطوقهم. وجلس عدد من المحتجين وسط الشارع، ومنعوا من تقدم قوات مكافحة الشغب. كما سار عدد من المزارعين من خوارسغان نحو «بول خواجو» وهم يرددون شعار «الموت للظالم، التحية للمزارع؛ المزارع يموت ولا يقبل الذل؛ نصر من الله وفتح قريب، الموت لهذه الحكومة المخادعة للشعب؛ ننتزع حقنا حتى ولو متنا؛ مياه زاينده رود حقنا المؤكد؛ عار علينا حكومتنا الدنيئة؛ يا روحاني الكذاب، أين نهرنا زاينده رود؛ لم ير شعب هذا الحد من الظلم؛ احذر يا قوى الأمن، نحن كادحون ولسنا أوباشًا؛ عار علينا مؤسسة الاذاعة والتلفزيون».
واقيمت الحركة الاحتجاجية للمزارعين في وقت حاول فيه النظام بتحشيد قطعان من مكافحة الشغب والأمنيين باللباس المدني وغيرهم من عناصر القمع، وكذلك نشر عجلات رش المياه والمدرعات، الحؤول دون إقامة التظاهرة.
وهاجم الأمنيون السفاحون باللباس المدني وعناصر قوى الأمن جموع المحتجين الذين كان عدد كثير منهم من المزارعين الطاعنين في السن واعتدوا عليهم بالضرب.
كما قام النظام بإبطاء سرعة شبكة الانترنت في المنطقة بشكل كبير بغية منع ارتباط المزارعين بعضهم بعضًا وضبطوا الهواتف النقالة للمحتجين.
كما حاولت عناصر القمع من خلال إطلاق النار في الهواء واعتقال عدد من المزارعين، الحؤول دون تقدمهم، إلّا أن المواطنين تصدوا لهذه الأعمال الوحشية وردّدوا شعار «يا عديم الشرف» ومنعوا أحد وكلاء النظام الذي حضر المشهد ليلقي كلمة لمخادعة المزارعين.
ووجهت مريم رجوي تحياتها للمتقاعدين الشرفاء في طهران ومشهد وغيرها من مدن البلاد، والمزارعين الكادحين أصحاب النخوة في أصفهان ممن نهضوا ضد البطش والتمييز من قبل نظام الملالي وقالت إن القوات القمعية تحاول عبثًا من خلال فرض القيود واعتقال بعض من المحتجين الحؤول دون إيقاف هذه الاحتجاجات. داعية عموم المواطنين خاصة النساء والشباب إلى دعم الاحتجاجات وقالت: تتواصل الاحتجاجات والتظاهرات وانتفاضة قطاعات الشعب المختلفة جنبًا إلى جنب نشاطات معاقل الانتفاضة حتى النصر النهائي.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
2 يناير (كانون الثاني) 2019
- الوسوم:الشعب الإيراني, انتفاضة إيران