في مؤتمر «تغيير النظام في إيران- إلى الأمام مع ألف أشرف» مريم رجوي تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مساعدة معتقلي انتفاضة إيران
عقد يوم الجمعة 19 يناير (كانون الثاني) مؤتمر تحت عنوان «تغيير النظام في إيران- إلى الأمام مع ألف أشرف» بحضور مريم رجوي والسيد نيوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي والسيناتور توريسلي وجمع من ممثلي الجمعيات الإيرانية في أوروبا.
وأشادت مريم رجوي بالانتفاضة المباركة للشعب الإيراني التي انتشرت بسرعة لافتة إلى 142 مدينة، وشجاعة وتضحية المنتفضين لنيل الحرية والديموقراطية وتقدمت بتحياتها لشهداء وآلاف من معتقلي الانتفاضة وقالت: لا شك أننا كلنا معا، نمضي قدما إلى الأمام حتى الإطاحة بهذا النظام الغارق في الفساد والجريمة. وأن النصر حليف الشعب الإيراني.
داعية الجميع إلى مساعدة الشعب الإيراني في انتفاضته للخلاص من النظام الفاشي الديني وتحقيق الديموقراطية وسيادة الشعب وأضافت: الشعب الإيراني يطالب الأمم المتحدة وكل العالم بالاعتراف بنضاله لإسقاط نظام ولاية الفقيه. انه حق المواطنين الذين يناضلون في الصفوف الأمامية ضد النظام الذي يهدّد السلم والأمن في المنطقة والعالم. إنهم يطالبون الأمم المتحدة وجميع الدول بالضغط على نظام الملالي لإطلاق سراح معتقلي الانتفاضات الأخيرة وإعطاء إجابات محدّدة بشأن المفقودين وتشكيل لجنة للتحقيق في الاعتقالات التعسفية التي طالت آلاف الأشخاص وفي قتل السجناء تحت التعذيب. الشعب الإيراني يتوقع أن تقطع حكومات العالم علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع نظام الملالي، لاسيما مع قوات الحرس المنهمكة في تعذيب وقتل المنتفضين.
ولفتت مريم رجوي إلى أن الانتفاضة متأثرة من الغضب العام ضد ممارسات الملالي للنهب، ومن الفقر والبطالة والشرخ الطبقي، وأعمال القتل على مدى 38 عاما وأكدت قائلة: إنها حركة من أجل حرية الشعب وسيادته لتحقيق الرفاهية والعدالة الاجتماعية. هذه الانتفاضة ليست ناجمة عن صراع بين الفصائل داخل الحكومة، بل على النقيض من ذلك، انها قد دقّت مسامير قوية على نعش مسرحية «الإصلاح». وأظهرت أن الأموال الهائلة التي تدفقت بعد الاتفاق النووي إلى جيوب الملالي لم تكن قادرة على معالجة انعدام الثبات والاستقرار لدى النظام. كما أبرزت أن الشعب الإيراني يكره الجناحين من النظام ويريد الإطاحة بالنظام برمّته.
بدوره قال السيد نيوت غينغرتيش في كلمة له: إن الاعتدال في النظام الإيراني ما هو إلا وهما. هناك جناح سيء وجناح آخر أسوأ في الدكتاتورية. لا جناح بريء في الدكتاتورية… مجاهدي خلق هي قوة حقيقية. في داخل النظام يزداد الخوف من مجاهدي خلق ومن السيدة رجوي. إنكم بقيتم على نهجكم وصمدتم وواصلتم واجبكم ولم يستطع النظام إيقافكم… أنتم يا مجاهدي خلق عناصر مؤثرة. إنكم تقفون بجانب التاريخ وبجانب الحرية. السيدة رجوي اني أشكرك على تضحياتك في قيادة هذه الحركة.
وأما السيناتور توريسلي فقد قال في كلمته: هذه بداية ثورة. لقد بدأ العد التنازلي لعهد النظام الذي بقي على الحكم بقتل شعبه. وعندما اتصل روحاني بالرئيس ماكرون وطلب منه قمع مجاهدي خلق تبيّنت حقيقة أن هذه الثورة ليست بلا قيادة. القيادة جالسة هنا… الحركة الوحيدة التي لم تساوم الملالي هي مجاهدي خلق… اني لا أتفق مع خامنئي في كل شيء ماعدا شيء واحد: انه يحمّل مجاهدي خلق والسيدة رجوي مسؤولية الانتفاضة. إنه على حق في كلامه، لأن المنظمة كانت تنظم على مدى سنوات حتى خلقت شبكتها ولم تصالح النظام قط. ولم تكن جزءا من النظام أبدا. مجاهدي خلق والسيدة رجوي لهما اعتبارهما ومصداقيتهما. لذلك خامنئي على حق في تحميله المسؤولية على مجاهدي خلق والسيدة رجوي لأن مجاهدي خلق والمجتمع الدولي الذي يدعمها كلنا نتابع خامنئي لكي نزيل هذا الكابوس.
هذا وأدلى في هذا الاجتماع عدد من السجناء السياسيين المحرّرين وذوي شهداء المجزرة بشهاداتهم بشأن جرائم ضد الإنسانية ارتكبها نظام الملالي في السجون وكذلك القمع الواسع، والوضع المتفجر الذي يعيشه المجتمع وحالة الكراهية لدى الشعب في أرجاء البلاد حيال نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
19 يناير (كانون الثاني) 2018
- الوسوم:الشعب الإيراني, انتفاضة إيران, تنزّل النظام