رسالة تعزية لمريم رجوي لمناسبة وفاة فيكتور غولوتا من الحماة الأجلاء للمقاومة الإيرانية في فرنسا

كان السيد غولوتا من النبلاء الفرنسيين الذي انبرى إلى الدفاع عن المقاومة الإيرانية مقابل هجوم وصفقات حلفاء الفاشية الدينية ضدها خلال أحداث انقلاب 17 حزيران/يونيو 2003. انه كان من اولئك الشرفاء الذين قدموا حماية وحبا وعطوفة للمقاومة الإيرانية ولعبوا لدى الرأي العام الفرنسي دورا في التعرية عن حقيقة مؤامرة 17 يونيو وكذلك كانوا وضاحين لقيم المقاومة الإيرانية. 
انه كان مثالا للعالم الإنساني أمام الاضطهاد والظلم والمساومة، انه اختار الصداقة مع المقاومين والاندفاع نحو أشرف والأشرفيين ومناصرة نضال عادل.

إن هذا المواطن الفرنسي من أصل ايطالي الذي جمع الطيبات في نفسه من الشعبين، لم يكن له لسان مشترك مع مجاهدي خلق ولا ثقافة أو دين أو تاريخ مشترك معهم الا أنه كان يشاطر المجاهدين همومهم وآلامهم فوق كل تلك الصفات، إنه رافق المجاهدين في الحب للإنسانية وكان حقا مثالا في العطاء وإظهار الحب الصادق بدون أجر وقدوة في الصداقة الخالصة النقية.
في نظرتنا وشعورنا إن فيكتور كأنه كان مَلاكا حافظا لهذه المقاومة. لم تفته أية فرصة للوقوف بجانب أعضاء هذه الحركة. ومنذ البداية إنه دفع الثمن من أجل ما كان يؤمن به أنه الحق وزار أشرف في لحظات عصيبة وكان في كل المواقف بجانبنا.
كان سخاءه فذا وكان يظهر إنسانيته النبيلة. وهذا ما كنا نراه في حبه وعطفه المستمر تجاه أخواتنا وإخواننا.
وفي الحقيقة إنه كان عضوا فخريا في مقاومتنا واني مطمئنة أن روحه الطاهرة الآن محشورة مع أخواتنا وإخواننا الشهداء.