مريم رجوي تلتقي بالمشرعين الفرنسيين السابقين آلان نيري و ميشيل ترو من مؤسسي اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية في البرلمان الفرنسي
بعد ظهر يوم الخميس 8 شباط/فبراير، التقى السيد آلان نيري وميشيل ترو، من مؤسسي اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية في الجمعية الوطنية الفرنسية، بالرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية.
كان السيد آلان نيري، عضو مجلس الشيوخ السابق ونائب رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية السابق، وشخصية بارزة في الحزب الاشتراكي، والسيد ميشيل ترو، العضو السابق في الجمعية الوطنية من حزب الجمهوريين، مشرعين فرنسيين لما يقرب من ثلاثة عقود وهما دعما أهداف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية و منظمة مجاهدي خلق لسنوات عديدة.
ورحبت السيدة رجوي بهما، وأشادت بدعمهما ووقوفهما بجانب المقاومة الإيرانية لسنوات عديدة.
وفي عرضها لأزمات النظام المتنامية، قالت الرئيسة المنتخبة للمقاومة: “لجأ الملالي إلى الحرب الخارجية لقطع الطريق على انتفاضة الشعب والهروب من أزمة الإطاحة وأوقعوا المنطقة في نار الحرب والأزمات. لكن في مواجهة إرادة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، ليس لديهم في نهاية المطاف خيار سوى السقوط.
وقال السيد آلان نيري إن وطنه الأم (المسمى أورني أوفيرني) كان القلب النابض للمقاومة الوطنية الفرنسية ضد المحتلين النازيين وأن تقليد المقاومة قد ترسخ فيه. لذلك فهو يشاطر أهداف المقاومة الإيرانية ومثلها العليا، وهو مقتنع بأن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، مثلما لم تنحني المقاومة الفرنسية للفاشيين، سيواصلون نضالهم حتى طرد الملالي المجرمين من الأراضي الإيرانية.
بدوره، قال السيد ميشيل ترو إن استقلال مقاومتكم بوجه الدكتاتورية الدينية واعتمادكم على شعبكم لتحقيق النصر هو تذكير بقيادة الجنرال ديغول وسياسته الاستقلالية ضد ضغوط القوى العظمى في الحرب العالمية الثانية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. أبقى الجنرال ديغول شعلة المقاومة مشتعلة في ظل ظروف انضمت إليها نسبة صغيرة من الشعب الفرنسي. لكن نهوض نفس الشريحة من الشعب الفرنسي دفع المجتمع بأسره إلى الأمام وأدى إلى انتصار المقاومة.
وذكر السيدان آلان نيري وميشيل ترو، اللذان سافرا إلى أشرف 3 في أوقات مختلفة كان آخر مرة في يوليو 2021، الآثار العميقة التي خلفتها معرفتهما بالمجاهدين في أشرف 3 في ألبانيا وخاصة زيارة متحف الشهداء والمقاومة، وأشارا إلى أن مقاومة وصمود أعضاء هذه الحركة من شأنهما أن يؤديا إلى الإطاحة بنظام الملالي الذي يعيش وضعا متأزما وحرية الشعب الإيراني.
قال السيد ترو إن رؤية أشخاص تخلوا عن كل شيء والذين يقاتلون ويعملون دون توقع لمستقبل البلاد وحرية شعبهم كان اكتشافا قيما للغاية بالنسبة لي. وطلب من السيدة رجوي أن تنقل رسالة صداقة وتضامن إلى مناضلي المقاومة في أشرف 3.
ورد السيد نيري على قيام نظام الملالي بتشكيل محاكمة قضائية لمحاكمة القيادة وعدد من أعضاء المجاهدين في طهران غيابيا، قائلا إن هذه أفضل علامة على ضعف النظام وعدم قدرته على مقاومتكم.