مریم رجوی: رسالة الانتفاضة الإيرانیة للعالم وقادة الاتحاد الأوروبي: عهد الملالي انتهی

أيها المواطنون وأنصار المقاومة الثائرين!
انتفاضة إيران المجيدة تهزّ في يومها السادس والثلاثين أركان قصر الجور والجريمة لنظام ولاية الفقيه وترسل من خلال تظاهراتكم رسالة قوية للعالم.
ترسل رسالة إلى قادة 27 دولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجتمع في بروكسل الیوم ولجميع قادة دول العالم أن انتفاضة إيران تقول إن عهد الملالي انتهی. وانتهى زمن تحديد السياسة الدولية تجاه إيران على أساس العلاقة مع هذا النظام. وبقیت الكلمة الأخيرة لشعب إيران وانتفاضته والمقاومة الإيرانية. علیکم الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام!

جريمة ضد الإنسانية في سجن إيفين

خلال الأسابيع الخمسة الماضية وبفضل الدماء التي قدمها أبناء الشعب الإيراني خاصة الفتيات الباسلات في الانتفاضة الشعبية، تجلى أمام أعين العالم عزم الإيرانيين الراسخ لإسقاط النظام بكامل أركانه.
هذه الانتفاضة وصرخات شبابها الثوار جعلت خامنئي الهدف الأول لغضب وكراهية عموم المواطنين.
لا حل لدی الملالي ولهذا السبب یلجؤون إلى الجريمة والقتل.
في سجن إيفين بطهران اقتحمت الوحدة الخاصة السجناء العزّل في مساء يوم 15 أكتوبر في خطة مدبرة مسبقا وارتكبت جريمة مروّعة تعد جريمة ضد الإنسانية. وألقى الحرس بعض السجناء من أسطح البنایات على الأرض. وتعرّض كثيرون من السجناء لإطلاق النار المباشر وأطلقوا الغازات المسيلة للدموع في العنابر المعزولة أدّت إلی اختناق السجناء. واعتدوا عليهم بالضرب المبرّح حتی الموت بالهراوات والعصي الكهربائية. وبالنتيجة قتل بين 30 و 40 سجينا على الأقل كانوا يقضون فترات سجنهم. كما اصيب عشرات آخرون مازالوا يعانون من الرصاصات الكروية التي في أجسامهم ويمنعون معالجتهم.

اعتصام في إيران والعالم

على الأمم المتحدة أن تشكل بعثة لتقصي الحقائق لإرسالها في أقرب وقت ممكن برفقة ممثل من المقاومة الإيرانية إلى سجن إيفين لمشاهدة آثار الجريمة ضد الإنسانية.
إنني شخصيا وجّهت دعوة في مساء 15 أكتوبر إلی الامين العام للأمم المتحدة السيد غوتيريش لتشكيل بعثة لتقصي الحقائق حول كارثة سجن إيفين. والمقاومة الإيرانية تتابع هذا الهدف على المستوى الدولي.
عوائل السجناء السياسيين أنصار مجاهدي خلق يجتمعون يومياً أمام سجن إيفين مع تحميل خامنئي مسؤولية مباشرة لهذه الجريمة. وفي خارج إيران اعتصم إيرانيون أحرار وأنصار المقاومة في عدة عواصم لحثّ المجتمع الدولي على إبداء ردّ فاعل على هذه المجزرة البشعة.
لكن اسمحوا لي أن نقول للملالي أن النار التي تصبّونها على رؤوس سجنائنا، ستحوّل نظامكم بكامله إلى رماد قريبا.
إن آلية القمع والقتل لم تنقذ ديكتاتورية الشاه من السقوط وليست قادرة على إنقاذ الاستبداد الديني.
مهما حاول الملالي، بات من المستحيل أن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل الانتفاضة سياسيا واجتماعيا ودوليا. الظروف الحالية تتجه نحو هدف ومقصد واحد وهو تقدم بلاانقطاع لانتفاضة الشعب الإيراني نحو إسقاط النظام.

طلاب المدارس والجامعات

أقول لطلاب المدارس والجامعات وشباب الانتفاضة: علیکم أن لا تتعبوا بل اجعل العدو يتعب ولا يصيبكم الإحباط أمام جرائم الملالي. بل عليكم نشر الأمل والإيمان بالنصر في كل مكان وقاوموا كما فعلتم خلال الأسابيع الماضية من الانتفاضة والثورة وواصلوا نضالکم، وهذا هو سرّ انتصاركم المحتوم.

ونقول للحكومات الغربية

لا يجوز بعد الآن التضحية بالحرية وحقوق الإنسان والمقاومة الإيرانية مقابل المصالح التجارية والسياسية. تسمعون صوت الانتفاضة الإيرانية. وبينما العالم اليوم قلق من إثارة الفاشية الدينية الحاكمة في إيران الحروب في الأراضي الأوروبية، فإن إسقاط هذا النظام ليس فقط مطلب الشعب الإيراني وانما هي حاجة ضرورية للسلام والهدوء ومكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم أكثر من أي وقت مضى.

واجبات العالم والمجلس الأوروبي

نريد من أوروبا والعالم كله:
الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه والاعتراف بالنضال لإسقاط الفاشية الدينية وتحقيق الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان
إدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات بكامل أركانهما في قائمة الإرهاب وطرد عملائهما ومرتزقتهما من أوروبا وإلغاء جوازات عملاء النظام
تصنيف المفاصل الاقتصادية لمكتب خامنئي وقوات الحرس
إحالة ملف الانتفاضة وملفات مجزرتي 1988 و 2019 إلى مجلس الأمن الدولي وتقديم المسؤولين المنخرطين في هذه المجازر خاصة خامنئي ورئيسي للعدالة
انتفاضة إيران تمضي قدما للأمام حتى إسقاط النظام بهمة أبناء الشعب الإيراني من فتيانهم وفتياتهم وشبابهم الثوار
وكما قال قائد المقاومة مسعود رجوي: “يجب أن نقاتل حتى تقطيع أوصال النظام الفاشي الديني. ويجب إسقاط النظام بكامل أركانه واستعادة إيران.
الثورة الديمقراطية في إيران ستنتصر”.
تحية لكم جميعا