رسالة إلى مؤتمر في البرلمان البريطاني
مريم رجوي: سياسة منح الامتيازات لنظام الملالي تجلب الحرب
عقد يوم الثلاثاء 7 مايو/ أيار مؤتمر في البرلمان البريطاني تحت عنوان “سياسة بريطانيا لمواجهة إرهاب النظام الإيراني“.
كما شارك في المؤتمر الذي حضره عدد من النواب من مجلسي العموم واللوردات في إنجلترا البروفيسور أليخو فيدال كوادراس، رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة، وألقى كلمة. في بداية المؤتمر، تم بث رسالة مريم رجوي الفيديوية.
النواب الكرام في مجلسي العموم واللورات، أيها الأصدقاء الأعزاء!
أحييكم جميعا. وأتقدم بالشكر للجنة البريطانية من أجل إيران الحرة واللجنة الدولية للبرلمانيين من أجل إيران ديمقراطية على عقد هذه الجلسة.
كما أود أن أعبر عن احترامي أيضًا للبروفيسور فيدال كوادراس والعزيزة آمبارو. السيد فيدال كوادراس يعتبر رمزًا للشجاعة والثبات في مواجهة الفاشية الدينية وهي واحدة من أهم التهديدات في عالم اليوم.
الهجوم الإرهابي الذي نفذه النظام الإيراني ضده يظهر أن جهود السيد فيدال كوادراس في إرساء سياسة أوروبية ودولية حازمة ضد هذا النظام ودعمه المستمر لمقاومة الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية، قد وضعت النظام في مأزق شديد.
هذا الهجوم أظهر أيضًا أن النظام الإيراني يمثل خطرًا جسيمًا على الإنسانية. البروفيسور فيدال كوادراس، بصفته سياسيًا بارزًا، وإنسانًا شريفًا ومدافعًا قويًا عن الديمقراطية، يُعدّ مصدر فخر لكل أوروبا.
النظام الإيراني هو الطرف الرئيسي في الحرب في المنطقة
أصدقائي الأعزاء!
اليوم، مرّ سبعة أشهر على بدء الحرب في الشرق الأوسط . نرى المدنيين الأبرياء يقعون ضحايا للعنف اليومي. المقاومة الإيرانية أكدت منذ اليوم الأول على دور النظام الإيراني في هذه الحرب وقالت باستمرار إن رأس أفعى الحرب والإرهاب في إيران في ظل نظام الملالي. أولئك الذين يسعون للسلام في المنطقة يجب أن يواجهوا العقبة الرئيسية للسلام وهي النظام الإيراني. في الواقع، لجأ خامنئي إلى الحرب لمنع انتفاضات الشعب الإيراني.
في البداية، حاول الغرب تجاهل دور النظام في استمرار سياسة المهادنة. بينما هناك الآن أدلة قوية تؤكد دور النظام الإيراني في إشعال واستمرار هذه الحرب. عندما خرج خامنئي من وراء وكلائه وأطلق مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار، أصبح واضحًا للجميع أن هذا النظام هو طرف رئيسي في الحرب.
الحرب الحالية لم تقتصر على دول الشرق الأوسط فحسب، بل امتدت لتشمل أجزاء واسعة من العالم.
من أهم دروس هذه الحرب هي أن سياسة منح الامتيازات للنظام تؤدي إلى تصعيد التوتر بدلاً من تخفيفه. لو كان النظام يواجه سياسة حازمة من قبل الحكومات الغربية، لكان فكّر مرتين قبل اللجوء إلى هذه الحرب. على الرغم من هذا الدرس المرير، لا تزال حكومات أوروبا تتجنب سياسة حازمة ضد هذا النظام. هذا النظام، حوّل البحر الأحمر إلى ساحة حرب من خلال مجموعة شبه عسكرية تابعة له. وهو نفسه الذي أشعل الحرب في العراق وسوريا ولبنان من خلال مجموعاته الوكيلة.
الحرب الإيرانية ضد الشعب
وفقًا للمسؤولين البريطانيين، لجأ النظام إلى مؤامرات متعددة لقتل أو خطف الأشخاص في هذا البلد. في الوقت نفسه، يخوض هذا النظام حربًا وحشية ضد الشعب الإيراني. فقط في الأسبوعين الماضيين، تم إعدام حوالي 80 سجينًا. مثال على العديد من جرائم النظام، القتل المروّع لفتاة تبلغ من العمر 16 عامًا، نيكا شاكرمي، خلال انتفاضة 2022. مؤخرًا، تم الكشف عن وثائق تظهر أن عناصر الحرس السريين اعتدوا جنسيًا عليها وقتلوها وألقوا جثتها في شوارع طهران. هذا المثال المروّع هو واحد فقط من آلاف الجرائم المماثلة في إيران التي ظلت مخفية حتى الآن.
الدفاع عن السياسة الصحيحة تجاه النظام الإيراني
أصدقائي الأعزاء!
اتخذ البرلمان البريطاني مواقف مشرّفة تجاه النظام الحاكم في إيران، وذلك في مواجهة سياسة المهادنة.
ومن بين أهم الإجراءات التي اتخذها البرلمان كانت قرارًا قدّمه النائب باب بلاكمان لتصنيف حرس النظام الإيراني كقوة إرهابية، والذي تمت الموافقة عليه بالإجماع من قبل مجلس العموم. في مارس الماضي، وافق مجلس العموم على قرار آخر مهم بالإجماع. والذي يؤكد على أهمية حماية الحقوق الأساسية لسكان أشرف 3 في ألبانيا. كما دعا البرلمان البريطاني الحكومات الأوروبية، وخاصة الحكومة الألبانية، إلى ضمان حماية حقوق أعضاء منظمة مجاهدي خلق في أشرف 3. ويجب ايضا الإشارة إلى قرار برلماني آخر تم تقديمه في نوفمبر الماضي يدعو إيران حرة وديمقراطية.
النواب المحترمون الذين بادروا باتخاذ هذه القرارات في إطار اللجنة البرلمانية من أجل إيران حرة، هم يدافعون منذ سنوات عن اتخاذ سياسة صحيحة تجاه قضية إيران.
نيابة عن مقاومة الشعب الإيراني، أدعو الحكومات والهيئات الدولية إلى تنفيذ هذه السياسات:
1. التسمية الرسمية لقوات حرس النظام الإيراني ككيان إرهابي.
2. تصنيف النظام الإيراني كتهديد للسلام والأمن العالميين تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
3. تفعيل آلية الزناد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 وإعادة تطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن المشاريع النووية للنظام.
4. والاعتراف رسميًا بنضال الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام الحاكم.
أشكركم جميعًا