رسالة إلى تظاهرات الإيرانيين الأحرار أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف
مريم رجوي: فرض نظام المجزرة لرئاسة المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان فشل أخلاقي للأمم المتحدة
أيها المواطنون
يا حماة أشرف
و يا أنصار المقاومة الإيرانية الشرفاء
تحية لكم أيها المجتمعون للتعبير عن غضبكم تجاه الرئاسة المفروضة لممثل نظام الإعدامات والمجازر في المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة!
إن احتجاجاتكم الحازمة على تعيين أحد القتلة الحاكمين في إيران على رأس مؤسسة تابعة للأمم المتحدة هي تمثل صوت انتفاضة الشعب الإيراني ومقاومته.
ونقول للمهادنين والذين يسحقون حقوق الإنسان والإنجازات التاريخية للعالم المعاصر، تأكدوا أن النظام الذي يعتمد فقط على التعذيب والقتل لن ينجو من الإطاحة الحتمية بأي صفقة.
إن الأمم المتحدة، التي ظهرت للوجود نتيجة لغضب العالم وخجله بسبب الدماء البشرية والمعاناة في الحربين العالميتين في القرن الماضي، هي خائبة اليوم.
لأن مؤسساتها الحقوقية ملوثة بوجود نظام الملالي وتذبح تحت أقدام وحش الاستبداد.
وهذا فشل أخلاقي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
خاصة وأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الأعضاء فيها لم تقم بعد بمحاسبة هذا النظام لإعدام 120 ألف من أبناء الشعب الإيراني البررة.
وبعد 35 عاماً من مذبحة 30 ألف سجين من مجاهدي خلق والمناضلين، لم يتخذوا حتى الآن أي خطوات لمحاكمة قادة هذا النظام على جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
إن دماء 750 شهيداً من شهداء انتفاضة 2022 و1500 شاب ممن سقطوا في انتفاضة 2019 لم تجف بعد على أبواب وجدران السجون وشوارع المدن الإيرانية.
ولكننا نرى أن المجتمع الدولي لم يبد أي رد فعل فعال على هذه الجرائم سوى ردود الفعل اللفظية.
أليس هذا النظام هو صاحب الرقم القياسي في عمليات الإعدام في جميع أنحاء العالم، أليس إرهاب الدولة معروفا باسم هذا النظام؟
ألم يرتكب جرائم إرهابية كبرى في كل مكان من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط والشرق الأقصى؟
فبماذا يرد الذين فرضوا سفير خامنئي على رأس المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان على هذا القرار المشين؟
ما هو المبرر لمن رضخ لهذا الإذلال ولم يحتج عليه ويشارك في هذا الاجتماع ضد ملايين الأشخاص الذين أسسوا المثل الأعلى لحقوق الإنسان بالتضحيات والمصاعب المؤلمة؟
الضوء الأخضر للتعذيب والقتل
وكما جاء في بيان 180 منظمة غير حكومية ومدافعين عن حقوق الإنسان وقضاة وحائزين على جائزة نوبل، فإن تعيين ممثل لمثل هذا النظام في هذا المنصب “يفسره النظام على أنه ضوء أخضر لمزيد من التعذيب والقتل على يد هذا النظام”.
ووصف البعض التعيين الفاضح بأنه تناوب إقليمي قائم، تماشيا مع إجراءات الأمم المتحدة. إن رد الشعب الإيراني وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان على مثل هؤلاء المبررين هو عار عليكم.
وبالفعل، كيف يمكن لنظام مصاص الدماء أن يجد مثل هذا المكان في دائرة شؤون الأمم المتحدة؟
وبالفعل، أي من إجراءات الأمم المتحدة الروتينية ودورات عملها يستجيب لها هذا النظام حتى يتمتع بامتيازاته.
وفيما يتعلق بحزم العقوبات التي أصبحت رائجة في هذه السنوات، ينبغي القول إنهم يقدمون عمليا ما هو مجاني وغير فعال للشعب الإيراني، ويمنحون الملالي امتيازات سياسية أو تجارية بالفعل. لكن عهد هذه اللعبة المنافقة قد وصل إلى نهايته. إن نتيجة الحوافز التي قدمت للملالي لسنوات أصبحت اليوم على شكل صواريخ خامنئي وطائراته بدون طيار، التي تشعل النار في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
اليوم، يبكي العالم بسبب إراقة الدماء الهائلة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ نحو شهر من طرفي الحرب.
خامنئي، الذي نظامه هو مصدر هذه الكارثة الرهيبة، يحشد ويعلن النصر بارتياح واضح من هذا الفيضان من الدماء، وهربا من أزمة السقوط، جعل قضية فلسطين درعا أمام الانتفاضة الوطنية. وأؤكد وأكرر أن العدو الرئيسي للسلام والتعايش الذي يجب استهدافه هو الفاشية الدينية المسببة للحرب التي تحكم إيران.
وقد فشلت سیاسة الاسترضاء حيال هذا النظام. لا شك أن نظام الملالي سوف يسقط أمام الانتفاضة وجيش الحرية العظيم للشعب الإيراني. ذلك اليوم هو يوم خذلان لكل من تسبب في سقوط القيم الإنسانية العالمية.
إن إهانة قضية حقوق الإنسان وإهانة الشعب المتعطش للحرية في إيران لا ينبغي أن تستمر.
يجب طرد نظام الملالي من كافة مؤسسات الأمم المتحدة.
ويجب محاكمة قادة هذا النظام بتهم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
تحية للشهداء – تحية لشعب إيران
- الوسوم:إيران, الإعدام, حقوق الإنسان, نظام الملالي