رسالة مريم رجوي بمناسبة ميلاد السيد المسيح وبداية العام 2019
أيها المسيحيون المتألمون في إيران والمواطنون وأتباع المسيح في جميع أنحاء العالم.
أوجه التهنئة بعيد ميلاد المسيح بن مريم، النبي العظيم للتوحيد وأقف وقفة إجلال وإكبار أمام مريم العذراء (عليها السلام) رمز الخلاص والطهارة الخالدة.
يوم ميلاد السيد المسيح هو العيد السعيد للبشرية المكبلة بالسلاسل والمتعطشة للخلاص والأخوة.
إنه نبي العطف والصداقة. كان يقول: «كلما قمتم بمساعدة أصغر إخوتي، يبدو الأمر كما لو قمتم بمساعدتي». (متى: 25 ، 35-40)
أظهر المسيح طريقة يمتاز الإنسان فيها عن طريق العطاء والتضحية بالنفس للآخرين. وقال: أحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً كما أحببتُكم!
لا يوجد حب أكبر من تضحية النفس للآخرين. (يحيى ، 15: 9-17)
لقد عرّف الوجود المتعالي الإنساني في خدمة الآخرين وليس لنفسه، وقال: «أنا، المسيح، لم آت ليخدمونني؛ جئت لأخدم الناس ولأبذل نفسي فدية عن كثيرين» (متى 28: 25-20)
وكان المسيح عيسى يقدر أولئك الذين تعرضوا للاضطهاد من أجل إقامة العدل، ويتعرضون للسب والششم ويتحملون مختلف أنواع الشر. (متى 5-10)
كان نبي العدل والثورة، وكان يبشر بعالَم يكون فيه الآخرون أولين، والأولون سيكونون آخرين.
فيما اليوم، وحش القمع والنهب والحقد والقساوة، الذي يسمى نظام ولاية الفقيه، يقف في مواجهة ومعاداة رسائل التحرير للسيد المسيح وسيدنا محمد وجميع أنبياء الله.
لكن الحافز وقوة نفس الرسائل والقوة العظيمة للشعب المتعطش للحرية والخلاص، سيطوي هذه الصفحة المظلمة من تاريخ إيران والعالم.
طوبى للكادحين من أجل العدالة، لأن ملكوت السماوات سيكون لهم.
أيها المواطنون ويا حماة المقاومة في عموم العالم
نيابة عن مقاومة الشعب الإيراني، أهنئكم جميعًا بحلول العام الميلادي الجديد ، عام 2019.
العام الذي وصلنا إلى نهايته هو عام تطويق نظام ولاية الفقيه بالانتفاضات والحركات الاحتجاجية المستمرة للشعب الإيراني. عام تفاقم معضلات النظام المستعصية.
وكان ذلك عام صعود مقاومتنا المنظمة والمستدامة بوجه الاستبداد تحت ستار الدين.
والعام الذي سيبدأ في عام 2019، هو عام المقاومة والانتفاضة نحو الحرية والنصر.
إن شعوب العالم تتطلع إلى مقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني للإطاحة بالنظام الاستبدادي والتمييز الطائفي والنظام الذي هو مصرف الإرهاب وعدو السلام والحرية في المنطقة والعالم.
هنيئًا لكم جميعًا بميلاد السيد المسيح والعام الجديد!