رسالة إلى مؤتمر في الكونغرس الأمريكي
مريم رجوي: السبيل الوحيد لمنع النظام الإيراني من التزود بالقنبلة النووية هو إسقاطه على يد الشعب والمقاومة الإيرانية
الأعضاء المحترمون في مجلس النواب الأمريكي،
السيدات والسادة!
أُوجّه أحرّ التحيات لكم، وأعرب عن شكري العميق لجهودكم الداعمة للمقاومة الإيرانية من أجل الحرية والديمقراطية في إيران.
إنّ إسقاط دكتاتورية الأسد، أزاح الحليف الإقليمي الأبرز لخامنئي. لقد كان فساد وضعف الجيش السوري أمراً معروفاً، وبرز بشكل أكبر خلال الحرب الأهلية في سوريا بعد عام 2011. وقد كان الدعم الذي قدمه النظام الإيراني وميليشياته هو العامل الوحيد الذي أبقى الأسد في السلطة.
عدة نتائج رئيسية بعد إسقاط الأسد:
الحقيقة الجديدة تتمثل في تآكل قوة خامنئي نتيجة الأزمات الداخلية والإقليمية، وفشل النظام في تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب، ما أدى إلى تزايد الاستياء الشعبي.
إسقاط الأسد يعطي نتائج مهمة:
أولا- سقوط دكتاتورية الأسد يظهر بوضوح الضعف الشديد لنظام الملالي وقوات حرسه.
ثانيا – انهيار استراتيجية خامنئي لإنشاء ميليشيات موالية له في الشرق الأوسط.
ثالثا- مع انهيار ركائز النظام الإيراني في المنطقة، تزداد الفرص لانتشار الانتفاضات في إيران وإسقاط النظام.
في السابق، كانت لوبيات النظام الإيراني في الدول الغربية تتركز على:
• تقديم صورة زائفة عن قوة النظام.
• إنكار وجود بديل ديمقراطي وحركة مقاومة تسعى لإسقاط النظام.
لكنّ الحقائق تتحدث عن نفسها.
مؤخراً، حُكم على 9 سجناء سياسيين بالإعدام بتهمة الانتماء إلى مجاهدي خلق الإيرانية.
رسالة التطورات الأخيرة واضحة:
على المجتمع الدولي أن يضع حداً لتردده في الوقوف بجانب الشعب الإيراني الذي يرفض كافة أشكال الدكتاتورية، سواء كانت من الشاه أو من الملالي.
لقد أظهر أعضاء الكونغرس الأمريكي المحترمون في القرار 1148 المشترك بين الحزبين السبيل لتحقيق ذلك، حيث “دعا القرار المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحق الشعب الإيراني والمتظاهرين ووحدات الانتفاضة في مواجهة الحرس وقوات القمع بهدف تحقيق التغيير.”
ضرورة تفعيل آلية الزناد
أيها النواب المحترمون!
كما تعلمون، كانت هذه المقاومة هي أول من كشف عن البرنامج النووي للنظام وسياسته التدخلية في المنطقة. وبعد فشل النظام في الإقليم، قام بتسريع برنامج تصنيع القنبلة النووية لمنع سقوطه.
لذلك، يجب الإسراع في تفعيل آلية الزناد المتعلقة بالقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
السبيل الوحيد لمنع نظام إرهابي من التزود بالقنبلة النووية هو إسقاطه على يد الشعب والمقاومة الإيرانية.
الشعب والمقاومة الإيرانية الآن يعملان على تحقيق هذا التحول التاريخي
الشعب الغاضب، بالتعاون مع وحدات الانتفاضة، التي تشكل مكونات جيش الحرية والقوة الرئيسية للتغيير في إيران، يستعدون لانتفاضة منظمة مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، البديل الديمقراطي للنظام، ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تضم الآلاف من الكوادر المحترفة وأشرف 3 في ألبانيا.
إلى جانب ذلك، هناك طيف واسع من الخبراء الإيرانيين، الذين يمثلون جزءاً مهماً من الكوادر اللازمة لبناء إيران الغد.
مطلب الشعب والمقاومة الإيرانية
أيها الأصدقاء الأعزاء!
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ليس طامحًا إلى السلطة، بل يسعى لنقلها إلى أصحابها الحقيقيين، أي الشعب الإيراني. وفقًا لبرنامج المجلس، سيتم تشكيل حكومة مؤقتة لمدة لا تزيد عن 6 أشهر بعد إسقاط النظام، تكون مهمتها الأساسية تنظيم انتخابات لمجلس تأسيسي ونقل السلطة إلى ممثلي الشعب.
تؤكد المقاومة الإيرانية لإيران الغد على الحرية والمساواة الكاملة للنساء والحكم الذاتي للقوميات المختلفة والمساواة بين الشيعة والسنة وبقية الأديان وفصل الدين عن الدولة وإلغاء عقوبة الإعدام وبناء إيران خالية من الأسلحة النووية وملتزمة باستمرار بالسلام في الشرق الأوسط.
وتتوقع المقاومة الإيرانية من الكونغرس الأمريكي:
• فرض عقوبات شاملة لمنع النظام من بيع النفط الإيراني أو تطوير برنامج نووي.
• إنهاء نشاط وكلاء النظام الإيراني الذين يعملون كغطاء للحرس ووزارة المخابرات داخل الأراضي الأمريكية.
أيها الأصدقاء الكرام!
الجميع متفقون على أن إسقاط بشار الأسد يمثل هزيمة كبيرة لنظام الملالي.
لكن هناك حقيقة أعمق، وهي أن بإرادة الشعب والمقاومة الإيرانية ستمتد هذه الهزيمة حتى تصل إلى طهران.
مع اقتراب عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، أتوجه إليكم وإلى الشعب الأمريكي بأحر التهاني باسم الشعب والمقاومة الإيرانية.