الاجتماع النصف سنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عشية مهزلة انتخابات نظام الملالي
لم يعتبر الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية شيئا من الشرعية للمهازل الانتخابية على مدى السنوات ال 43 الماضية، وهم يرونها أداة في أيدي الحكام المستبدين لمواصلة حكمهم.
عشية إجراء مسرحية انتخابات النظام، عقد الاجتماع النصف سنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يومي 26 و27 فبراير 2024، بحضور الرئيسة المنتخبة للمجلس السيدة مريم رجوي.
وأكدت السيدة مریم رجوي على إصرار الأمة ومقاومتها على مقاطعة مسرحية الانتخابات في إيران، قائلة إن الشعب والمقاومة الإيرانية لم يعتبرا اية شرعية لمهزلة انتخابات هذا النظام منذ غداة 20 يونيو 1981، ويعتبرونها أداة في يد الحكام المستبدين لمواصلة حكمهم، ويصفون المرشحين بالخونة لإيران والإيرانيين.
وأضافت: “قبل سنوات، انقضى تاريخ استهلاك الإصلاحيين داخل النظام، وهذه المرة استبعد خامنئي مرشحي هذه العصابة عبر مصقلة مجلس صيانة الدستور. وأكدت أن انتشار الانتفاضة والمقاومة أدى إلى تفاقم أزمات النظام لدرجة أن خامنئي أجبر على تقطيع أجزاء كبيرة من عصابته. إنه يريد أن يحمي نظامه من نار الانتفاضة والمقاومة، من خلال المزيد من الانكماش والقمع.
ووصف اجتماع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مسرحية انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء بأنه المثال الأكثر خزيا في تاريخ النظام الذي واجه مقاطعة شاملة. وأكد أن خامنئي يعتزم استكمال احتكار النظام، الذي بدأه قبل عامين بتعيين إبراهيم رئيسي، وذلك من خلال تصفية البرلمان ومجلس الخبراء من عناصر غير مرغوب فيهم. لكن هذا النظام ليس لديه حل للتغلب على المقاومة الشعبية والانتفاضات أو كبحها.
وتابع الاجتماع: كما أعلنت المقاومة الإيرانية في 7 أكتوبر الماضي، أن على كل من يريد السلام في الشرق الأوسط أن يستهدف “رأس الأفعى” وهو الفاشية الدينية الحاكمة في طهران، وأن يدعم رئيس الدولة الفلسطينية محمود عباس ومطالبهم المشروعة بشأن القضية الفلسطينية. بعد خمسة أشهر من الحرب، أصبحت العواقب الخطيرة لاسترضاء الديكتاتورية الدينية والإرهابية واضحة، وثبتت صحة مواقف المقاومة الإيرانية. وأكد الاجتماع على الدعوة الدولية التي وجهتها السيدة رجوي التي تتضمن أربعة مطالب مهمة:
تصنيف قوات الحرس كمنظمة إرهابية وطرد مرتزقة النظام
تفعيل آلية الزناد حسب القرار 2231 وتفعيل قرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بالمشاريع النووية
وضع نظام الملالي كتهديد رئيسي للسلام والهدوء في العالم اليوم تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
الاعتراف بنضال شعب إيران وشباب الانتفاضة ووحدات المقاومة لمواجهة الحرس لإسقاط النظام
استند اجتماع المجلس إلى حقيقة أن الثورة والإطاحة بالنظام كانا أقل الطرق تكلفة لتحرير شعب إيران والشرق الأوسط من التطرف الإسلامي. تشير محاولات النظام المحمومة ضد المقاومة إلى قوة المقاومة وخوف النظام من الإطاحة به. إن أنشطة رواد الثورة وفي قلبها وحدات المقاومة، وأنشطة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والجماعات والإيرانيين المحبين للحرية داخل إيران وخارجها، إلى جانب احتدام التناقضات داخل الهرم، يمكن أن تخل بالتوازن لصالح الثورة الإيرانية.
وفي إشارة إلى محاكمة غيابية في طهران لـ 104 من أعضاء مجاهدي خلق وأعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حذر الاجتماع الاتحاد الأوروبي من أن هذه المحاكمة تمهد الطريق لمزيد من الإرهاب في أوروبا.
لقد ناضل بكل قوة المجلس الوطني للمقاومة لمدة 43 عاما من أجل جمهورية ديمقراطية تقوم على الفصل بين الدين والدولة، والمساواة بين الرجل والمرأة، والحكم الذاتي للقوميات، وسيستمر حتى انتصار الثورة الديمقراطية الإيرانية في نهاية المطاف.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
28 فبراير/ شباط 2024