مريم رجوي: في العام الجديد، على العالم أن يستمع إلى صرخات المتظاهرين في إيران
حضرت يوم الأحد 13 يناير 2019، مريم رجوي مراسيم بمناسبة بدء العام الميلادي الجديد 2019 تحت عنوان «التضامن مع المقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني» شارك فيها رؤساء بلديات ومنتخبون وحماة فرنسيون للمقاومة الإيرانية.
وشارك في المراسيم السيدة انيسه بومدين السيدة الأولى في الجزائر في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين والسيد دومينيك لوفوق عضو سابق للجمعية الوطنية الفرنسية، والاسقف غايو بالإضافة إلى عدد من رؤساء بلديات باريس ومحافظة فالدواز وشخصيات فرنسية.
ورحّبت مريم رجوي بالحضور ووجّهت التهنئة بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، وقدّمت خلاصة لوقائع العام الماضي والآفاق المستقبلية للعام 2019. فيما يلي نص كلمتها:
السيدات والسادة المنتخبون
أيها الأصدقاء الأعزاء المحترمون لمقاومة الشعب الإيراني
أتمنى لكم جميعًا عامًا مليئًا بالسعادة والصحة والنجاح.
عامًا يستطيع الشعب الفرنسي فيه تجاوز كل العقبات.
العام الجديد هنيئًا لكم، أنتم الأصدقاء والحماة للمقاومة الإيرانية في هذه السنوات الـ 15.
نحن باعتبار حضوركم ودعمكم، تحملنا كل هذه الظروف الصعبة وحقّقنا النجاح.
بعد الهجوم في 17 يونيو عام 2003 على مقر المقاومة كنتم تجلبون للمضربين عن الطعام المياه والثلج وبشكل خاص الابتسامة والمحبة.
ثم بعد انتصاراتنا المتلاحقة أمام العدالة، كنتم تسألونني ماذا تستطيعون أن تفعلوا للمقاومة والحرية في إيران.
وذهب بعضكم إلى أشرف لدعم الأشرفيين.
والبعض الآخر سافر إلى كثير من الدول للمشاركة في التظاهرات والبعض الآخر قمتم بجمع التواقيع في الشوارع من أجل كسب الدعم للأشرفيين.
كنتم تشاطروننا الأفراح والأتراح خلال كل هذه السنوات. سالت دموعكم معنا لشهدائنا في أشرف وليبرتي. احتفلتم معنا للنقل الجماعي لكل الأشرفيين إلى خارج العراق وشاركتم في المؤتمرات والتظاهرات دعمًا للانتفاضة ضد الدكتاتورية المغطاة بالدين في إيران.
كثير من الأصدقاء الفرنسيين قد توفوا ورحلوا خلال هذه الفترة عن جمعنا، نستذكرهم إجلالًا وتكريمًا ونفتخر بصداقتهم.
اليوم مع الشعب الإيراني نحن قريبون للحرية أكثر من أي وقت آخر.
إن سرّ تقدمنا في الأربعين سنة الماضية من النضال ضد نظام الفاشستي المغطى بالدين في إيران، يكمن في الصمود ودفع الثمن من أجل الحرية.
إذن دعوني أن أتمنى في هذا العام الجديد، السعادة والموفقية لكل الفرنسيين.
على أمل أن يكون هذا العام، عامًا لدحر التطرف والإرهاب في العالم، وعام تحول كبير في إيران.
في إيران، كان أهم واقعة، الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية ضد نظام الملالي.
ورأى الجميع كيف أصبح الملالي خائفين ومذعورين. إنهم خافوا بشكل خاص من دور مجاهدي خلق في هذه الانتفاضات.
الانتفاضات التي ظلت مستمرة لحد اليوم بالرغم من سقوط القتلى واعتقال آلاف من المتظاهرين وتعذيبهم.
أحدث واقعة في ديسمبر، احتجاجات الطلاب الجامعيين في طهران، وعمال الفولاذ في الأهواز واحتجاج المزارعين في محافظة أصفهان. أتوجه بالتحية على شجاعتهم وبسالتهم.
التحول المهم الآخر في عام 2018، كان عزلة الملالي القياسية على الصعيد الدولي.
لأنه مضت سنوات والحكومات الغربية لاسيما الولايات المتحدة كانت تتماشى مع الملالي بسياسة المهادنة والاسترضاء. ولو أن بعضًا من الأوروبيين طالما يتابعون سياسة استرضاء الملالي، لكن عهد سياسة المساومة قد ولى، وهذه ضربة كبيرة للنظام الإيراني.
من ناحية أخرى، رأينا تقدم البديل الديمقراطي.
قبل فترة كان الأشرفيون في العراق، تحت رحمة القتل والقصف الصاروخي من قبل عملاء النظام الإيراني.
ولكن اليوم، إنهم قد بنوا بلدة باسم «أشرف3» في ألبانيا.
كما في إيران زادت معاقل الانتفاضة وتوسعت نشاطاتها.
هذه النشاطات، تحفّز المتظاهرين. اليوم تمثل معاقل الانتفاضة أنصار منظمة مجاهدي خلق، مشاعل الأمل في ظلام الفاشية المغطاة بالدين.
ولهذا السبب يمكن الاستنتاج أن موقع النظام قد سقط بشكل نوعي مقابل تقدم المقاومة بشكل واضح.
الملالي لا حل أمامهم للإفلاس الاقتصادي، كما لا حل لهم للكوارث البيئية وأيضًا لا حل لهم أمام المتظاهرين.
وخاصة إنهم قد اصيبوا بالإحباط والانهيار مقابل الانتفاضات التي على الأبواب.
في الآونة الأخيرة حذّر الولي الفقيه للنظام خامنئي، من أن الأعداء قد خططوا للعام المقبل. ولهذا السبب، وجد الملالي العاجزون عن مواجهة الانتفاضة، الحل الوحيد في استهداف المقاومة الإيرانية بأعمال القتل والاغتيال.
إنهم في عام2018 أرادوا تنفيذ مخطط إرهابي كارثي ضد المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية في فيلبنت، ولكنهم باءوا بالفشل. وفي ألبانيا وأمريكا والدنمارك قاموا بمحاولات إرهابية لكنها أحبطت.
كما قاموا بحملات تشهير وشيطنة في وسائل الإعلام ضد المقاومة الإيرانية على نطاق واسع. وبهذا الدعايات، أنهم أظهروا عنوان بديلهم بشكل جلي.
في العام 2018، طردت فرنسا دبلوماسيًا للنظام الإيراني وجمّدت أموال وأرصدة وزارة المخابرات للملالي. هذه الخطوة الصحيحة في خدمة سياسة حازمة. كما أن ألبانيا طردت سفير النظام الإيراني ورئيس محطة المخابرات للنظام، وفي السياق نفسه قامت هولندا بطرد دبلوماسيين اثنين من هولندا.
وفي يوم الثلاثاء، أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على إرهاب النظام الإيراني وأجهزة مخابرات الملالي.
بينما كنا قد دعونا دومًا الدول الغربية إلى اعتماد الحزم ضد الدكتاتورية الإرهابية للملالي.
لذلك نحن نطالب اليوم بطرد عملاء مخابرات الملالي وقوة القدس الإرهابية من أمريكا وأوروبا.
كما ندعو الدول الديمقراطية إلى دعم حقوق الإنسان في إيران. القوة الوحيدة التي قادرة على إنهاء الإرهاب ومساعي النظام لتأجيج الحروب هي انتفاضة الشعب الإيراني مع مقاومتها المنظمة.
حان الوقت لكي تعترف فرنسا والمجتمع الدولي بحق مقاومة الشعب الإيراني في إسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران من أجل نيل الحرية.
بجانب المنتفضين في إيران.
أيها الأصدقاء الأعزاء،
في الأيام الأولى من العام الجديد، على العالم أن يستمع إلى صرخات المتظاهرين في إيران.
إنهم يطالبون بالحرية والديمقراطية. إنهم يطالبون بجمهورية قائمة على فصل الدين عن الدولة.
إني واثقة بأن المقاومة الإيرانية تستطيع تحقيق الحرية والديمقراطية في إيران بدعم من نساء ورجال أحرار من أمثالكم وبصمود الشعب الإيراني.
أشكركم.
- الوسوم:الشعب الإيراني, انتفاضة إيران