لقاء مريم رجوي عبر الإنترنت مع البروفيسور جون ماثر
الباحث الأقدم لناسا ومدير مشروع تلسكوب جيمس ويب والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء
البروفيسور جون ماثر الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء وأحد كبار علماء الفيزياء في العالم حيث اختارته مجلة التايم في عام 2007 كواحد من 100 شخصية مؤثرة في العالم.
هو مدير وكبير العلماء في مشروع تلسكوب جيمس ويب الضخم، أكبر تلسكوب في العالم، والذي حقق في الآونة الأخیرة نجاحًا باهراً بعد إطلاقه في الفضاء، وكانت الصور المرسلة منه في مقدمة الأخبار العلمية العالمية.
كان البروفسور جون ماثر من أوائل الفائزين بجائزة نوبل الذي أدان المجزرة ضدّ مجاهدي خلق في أشرف بالعراق بعد أسبوع من هجوم مرتزقة خامنئي علیهم في 28 و 29 يوليو أغسطس 2009، وأعلن عن دعمه للمجاهدين في أشرف والمقاومة الإيرانية. وبعد ذلك وجه رسائل ووقع على بيانات مشتركة للفائزين بجائزة نوبل دعما للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق.
وفي حوارها عبر الإنترنت مع البروفيسور جون ماثر، قدّمت مريم رجوي له صورة عما يجري في إيران من الانتفاضة الوطنية العارمة للشعب الإيراني وعدد الشهداء والمعتقلين والقمع الوحشي الذي يمارسه نظام الملالي، وأعربت عن تقديرها له على مقامه العلمي وخدماته الجليلة في تطوير العلم وعبّرت عن شكرها له لدعمه المستمر لمقاومة الشعب الإيراني خاصة الدفاع عن مجاهدي خلق في أشرف حينما كانوا معرّضين للخطر والتهديد.
وفي إشارة إلى علاقته منذ سنوات بالمقاومة الإيرانية قال البروفيسور جون ماثر: ” قلت لنفسي إنني يجب أن أبذل قصارى جهدي ولم يكن لدي أدنى شك في أن هذا كان هدفًا ساميًا”.
وفي معرض إشارته إلى خطة مريم رجوي بعشر مواد لمستقبل إيران قال ماثر:” قرأت المنشور مرة أخرى اليوم وأعتقد أن هذا هو بالضبط ما نحتاجه، نحن بحاجة إلى المساواة بين الجنسين. يجب أن نتحرر من المجرمين. لا ينبغي لمجموعة إرهابية أن تسيطر على كل حكومة وبلد. لماذا لهم الحق على إخبار الناس بما يجب عليهم فعله ؟ إنهم مجرمون. وتهدف الخطة إلى استبدالها بمنظمة فاعلة على أرض الواقع تسمح لجميع الإيرانيين بالعيش معًا في سلام وسعادة. لذا فهذه خطة جيدة.»
وإجابة على سؤال وجهته مريم رجوي بشأن إنجازات تلسکوب جيمس ويب، قال جون ماثر: ” نحن متحمسون وسعداء للغاية بإنجازات التلسكوب. لقد أظهر لنا الكثير من الأشياء التي لم نكن نعرفها من قبل وقد فاجأنا كثيرًا. كان أحد الأسئلة التي کانت أمامنا باستمرار هو القدرة على العثور على صورة أو شبه صورة للمجرّات التي تتوسع باستمرار في هذا الكون ومتى وكيف حدثت. لم نتمكن من الحصول على إجابة لهذا السؤال من تلسكوب هابل. لكن عندما حصلنا على هذه الإجابات باستخدام هذا التلسكوب الجدید، كان الأمر ممتعًا ومختلفًا تمامًا عما توقعناه. لقد كان تحديًا ماهرًا للغاية لعلماء الفلك للإجابة على هذا السؤال. أيضًا، باستخدام هذا التلسكوب، تمكنا من تحديد بعض الكواكب التي تدور حول نجومها القريبة ولم نتمکن من الوصول إليها من قبل، ففي هذه الكواكب يوجد الغلاف الجوي والهواء. ونتأمّل الإجابة على هذه المعلومات الجديدة في الأسابيع أو الأشهر القليلة القادمة.”
وقالت مريم رجوي في الاتصال عبر الإنترنت مع البروفيسور ماثر: ” أنتم بصفتكم باحثا وعالما له انجازات كبيرة مثل تلسكوب جيمس ويب فاختياركم الدفاع عن حركة مقاومة وقيمها کالتضحية والحرية هو عمل قيّم للغاية. أتمنى أن يكون اختياركم هذا مثالا ونموذجا يحتذى به لیس من قبل العلماء والنخب فحسب بل من قبل السياسيين أيضا.
كما أكدت:
ما أدهش العالم هو مقاومة وشجاعة الشعب الإيراني، وخاصة نساء بلادنا، في الانتفاضة والمقاومة ضد أعتی الديكتاتوريات المعاصرة.
منذ بداية حكم الملالي، كانت النساء في طليعة النضال ضد هذا النظام، وفي هذا الدرب تم تعذيب وإعدام العديد منهن. جزء كبير من شهداء المقاومة الإيرانية البالغ عددهم 120.000 من النساء والفتيات. وتعرف النساء الإيرانيات جيدًا أنه طالما ظل هذا النظام القامع للمرأة والمعادي للإنسان في السلطة، فلا يمكن تحقيق حقوقهن ولا حقوق الشعب الإيراني.
وقال البروفيسور جون ماثر: أعبر عن دعمي القوي للإفراج عن سجنائكم، فلا داعي لتعذيبهم لأي سبب من الأسباب. لا ينبغي للنظام أن يعذّب الناس. هذا معاد للبشرية، وعمل جنوني وشيطاني. هذا ضد المثل العليا للبشرية، لا ينبغي أن يفعلوا هذا، لا ينبغي لأحد أن يفعل هذا. لذلك، أدعم بقوة كل السجناء لدعمهم للثورة.
وأضاف: رسالتي للشعب الإيراني الصبر والشجاعة. أعلم أن وضعكم صعب وأن بلدكم يخضع لحكم دكتاتوري إجرامي،ولكن هناك طريقة واحدة فقط وهو مواصلة مقاومتكم علنًا حسب الحاجة. أتمنى لكم أطيب أمنياتي.
وعبر عن شكره للاتصال وقال إنه لمن دواعي سروري مقابلتكم والتحدث معكم. أود أن أعلن أقوى دعمي للمقاومة الإيرانية والحكومة المستقبلية التي سيتم تشكيلها على أساس عملية ديمقراطية مع خطتكم ذات النقاط العشر.
- الوسوم:الشعب الإيراني, المرأة, انتفاضة إيران, انتهاك حقوق الإنسان