مريم رجوي: مناداة العالم لمساعدة المنتفضین في إيران
رسالة إلى مؤتمر الدولي بمقر الأمم المتحدة – جنيف
أصدقاء الشعب الإیراني والمقاومة الإيرانية
أحييكم جميعًا وأشكركم على اهتمامكم بالحالة الإیرانیة.
هذا المؤتمر جاء في وقت تجري في إيران مواجهة دامية بين الشعب والاستبداد الحاكم. لقد انتفض الشعب الإيراني، وخاصة النساء والشباب، لإسقاط النظام والحصول على الحرية.
لقد طفح كيل المواطنين الإیرانیین من القمع الوحشي و من معاداة النساء والتمييز الديني والفقر. شعبنا عازم على إسقاط سلطة النظام التي أعادت البلاد إلى الوراء، وأنفق ثروات الشعب الإیرانیة على الإرهاب، والحروب في المنطقة، والبرامج الصاروخية والنووية، وتوسيع قوات الحرس والمؤسسات الأمنية القمعیة. وفرض هذا النظام على المرأة الإیرانیة حياة قاسية، وحرم الشباب من حقوقهم الأساسية، وترکهم في فقر وجوع.
هذه الانتفاضة هي الانتفاضة الشعبية الثالثة هذا العام. لكنها أكبر انتفاضة في السنوات الأخيرة. هذه الاحتجاجات منتشرة على نطاق واسع في جميع محافظات البلاد البالغ عددها 31 محافظة. وكان قتل الشابة ”مهسا أميني“. الشرارة الأولی لهذه الانتفاضة
ولم تعد للملالي قاعدة شعبية في إيران. لقد احتفظوا بسلطتهم فقط من خلال القمع وبفعل سیاسة الاسترضاء من الحكومات الغربية.
فی مواجهة هذه المظاهرات أطلقت قوات النظام النار على المتظاهرين العزّل ولجأوا إلى القتل والتعذيب. وأمر جميع مسؤولي النظام علناً بقمع وحشي.
قتلت قوات الحرس التابعة لخامنئي مئات من الشباب في الشوارع.
وبحسب مقاطع الفيديو والوثائق، فإن القوات القمعية تطلق النار بلاهوادة على المتظاهرين. وأیّدت منظمة العفو الدولية مقتل الأطفال.
هناک اعتقالات واسعة النطاق. وفي بعض المدن، تقتحم قوات القمع بیوت الأهالي واحداً بعد آخرويأخذون الشباب معهم.
ضرب المتظاهرين وجرحهم في الشوارع، وإعماء عيون الشباب بالبنادق ذات الرصاصات الكروية، وقطع الإنترنت لمنع وصول أخبار المجازر خارج إيران، جزء من عمليات القمع اليومية في إيران.
لسوء الحظ، فإن ردود الفعل الدولية على هذا القمع الوحشي والواسع النطاق بقیت محدودة.
وأعدم نظام الملالي ثلاثین ألف سجين سياسي في مجزرة عام 1988. كما قتل هذا النظام أكثر من 1500 شاب خلال انتفاضة عام 2019. وفي العام الماضي، أعدم هذا النظام مايقارب 550 سجينًا، أي أكثر من ضعف من العام الذي سبقه.
مطالبنا من المجتمع الدولي
على المجتمع الدولي ألا يسمح للملالي بارتكاب مجزرة أخرى. وفي هذه اللحظة الحرجة، لا ينبغي للعالم أن يترك الشعب الإيراني وحیداً.
وتظهر التجارب السابقة أن الملالي يعتبرون صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن العمل بمثابة رخصة لمواصلة القمع.
باسم مقاومة الشعب الإیراني، أناشد شعوب العالم لمساعدة المحتجين وأؤكد علی المطالب التالیة:
1- الاعتراف بحق أبناء الشعب الإيراني في الدفاع والنضال من أجل إسقاط الدكتاتورية الدينية وإرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان في إیران.
2- اتخاذ إجراءات فورية لمنع استمرار عمليات الإعدام والقتل و من أجل الإفراج عن السجناء السياسيين.
3- إحالة موضوع مجزرة انتفاضة سبتمبر وقضية أربعة عقود من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية من قبل هذا النظام، بما في ذلك مجزرتي 1988 و 2019، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتقديم قادة النظام ، خاصة خامنئي ورئيسي للعدالة.
حان الوقت لأن يقف العالم إلى جانب نضال الشعب الإيراني ضد جرائم الفاشية الدينية وتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان. هذه رغبة الشعب الإيراني وحاجة العالم والمنطقة للسلام والأمن.
شكرا لكم جميعا
- الوسوم:الاستبداد الديني, المرأة, النساء, انتفاضة إيران, معاقل الانتفاضة, نظام الملالي