كلمة مريم رجوي في مؤتمر إحياء يوم المرأة العالمي
أيها الحضور الكرام، أخواتي العزيزات!
اجتمعنا اليوم لاحتفاء عيد المرأة العالمي. ولكن مساواة النساء مرهونة بنضالهن من أجل اسقاط الطغاة ومشاركتهن الفعالة لبناء ديمقراطية حقيقية.
المساواة هي قضية حية وذات فاعلية ومناضلة. لأن في كل يوم وفي كل ساعة آلية عدم المساواة والتحقير تجري على قدم وساق في القاء الجلدة على خاصرة النساء على وجه البسيطة. لأنه
مازالت هناك أغلبية ساحقة من النساء لا يمتلكن حتى أجسامهن وأرواحهن وعواطفهن وأفكارهن ومصائرهن.
لأنه مازالت في القرن الحادي والعشرين الاتهامات والسباب والشتائم الذكورية والرجعية هي أهم آليات لتحقير وشطب النساء وتهميشهن. ومازالت الأذهان والجحود المدمر قد أغلقت طريق تقدم النساء.
ولهذا السبب يجب أن نحطم السدود وازالة الحواجز. ونكسر السقوف الزجاجية واحدة تلو أخرى،ولا نرضى بأي انجاز بل علينا أن نعتلي كل قمة بعد قمة. والا مادامت القدوة والنظام الحاكم مستمرا فالمرأة تبقى كائنة من الدرجة الثانية وتـُحرم مما هي تليق به أي ادارة مصيرها بنفسها وادارة مجتمعها وبلدها.
قضية المساواة تبقى حية؛ ولكن ليس بسبب ما يفرزه الحرمان والتحقير والازدراء والاضطهاد، وانما بسبب وقفة نساء انتفضن من أجل اسقاط ديكتاتوريات في تونس وليبيا ومصر واليمن واوكرانيا وسوريا والعراق ونساء يردن أن يسقطن الديكتاتورية الدينية الحاكمة في ايران.
قضية المساواة تبقى حية، بسبب نساء آخذن على عاتقهن اقامة عالم قائم على الحرية والديمقراطية والمساواة. ومنهن نساء انتفضن في ايران قبل 150 عاما ولاسيما بعد الثورة الدستورية من أجل الحريات وحقوق المرأة الايرانية. ونساء عانين في كثير من بلدان العالم وقمن بشق طريق النضال اليوم. وفي القرن الماضي كانت النساء يناضلن من أجل كسب حق التصويت. وتارة أخرى كن يناضلن من أجل ازالة عدم التكافؤ في العائلة وفي موقع العمل أو من أجل احترام الاختلافات الطبيعية بين أبناء البشر.
ولكن اليوم فوق كل أهداف الحركات الداعية للمساواة فان النساء انتفضن من أجل تغيير جذري وشامل. وأن الحركة التحررية العصرية التي هي ضرورة تقدم المجتمعات البشرية في القرن الحادي والعشرين، قوة النساء تشكل نواتها الرئيسية.
الذي يخلق روح العصيان في برك الصمت والاستسلام ويحرر الطاقات، ويكسر الأغلال والسلاسل هو قوة النساء. أجل ، النساء هن قوة التغيير.
وهنا نستذكر نساء بقي عيد المرأة العالمي خالدا بذكراهن ويتكابر بهن.
من (المب دوغوج) الى (كلارا زاتكين) ومن (فاطمه اميني) و(مرضيه اسكويي) و(اعظم روحي آهنكران) و(مهرنوش ابراهيمي) والى أشرف الشهداء (أشرف رجوي) و(مهين رضايي) و(بتول رجايي) وعشرات الآلاف من النساء اللاتي سقطن شهيدات في النضال ضد الملالي الحاكمين في ايران. من (ندا) والى نساء وفتيات استشهدن في انتفاضات عام 2009. والى كواكب لامعة من أمثال (زهره) و (كيتي) و (جيلا) و(ميترا) و(فاطمه) و(مريم) و(بوران) و(كلثوم) و(رويا) ونحيي جميعهن.
أيها الأصدقاء الأعزاء!
قبل 35 عاما جاء في ايران نظام متطرف الى الحكم متسم بالتمييز الجنسي قائم على نفي النساء وقمعهن. ولكن في مقابل ذلك انتفضت حركة ديمقراطية بامتياز تؤمن بالمساواة وهي نقيض النظام المتطرف نهضت من أجل تغييره واسقاطه. المسألة كانت تدور حول (كيف يمكن معالجة جرح نتج عن خيانة خميني لثقة وائتمان الشعب) واعادة فتح طريق الثورة نحو الحرية. وكان رد مسعود قائد المقاومة : بتضحيات جسام للمحتسبين. وأصبح نفسه سباقا في هذا الدرب.
اننا كنا أمام مفترق طرق : اما الاستسلام أمام التطرف أو النهوض الى الأمام وفي جو من موازنة غير متكافئة للقوى.
ونحن اخترنا السير قدما الى الأمام . اننا اعتمدنا مسار التغيير في الثقافة والأفكار. تلك الثورة التي كانت تفتح الطريق الى الأمام بازالة جميع الآفكار الرجعية والاستغلالية وتنتهي لا محالة الى التغيير وتحرر الرجال. وهكذا استطعنا زيادة استيعابنا النضالي من أجل اسقاط النظام.
النساء الرائدات في هذا النضال نهضن من أجل نبذ الافكار الاسترقاقية وتوصلن الى قراءة جديدة من القناعة بالنسبة لذواتهن كانسانة متساوية. وأصبحن نساء ساعيات يتحدين المشكلات مهما كبرت ولايرضخن لها. انهن وفي مسار التخلص وكسر القيود والسلاسل، وجدن طاقات واستيعابا لقبول تعهدات بمئات الاضعاف.
انهن رائدات لقبول مسؤوليات جسام وقدوات في الادارة الجماعية وهن رسمن لأنفسهن كخط أحمر قبول أي شائبة من الجاه وايدئولوجية «الأنانة». ولهذا السبب اننا نرى اليوم تجربة حديثة في النضال التحرري. وحضور هؤلاء النساء المسؤولات لا يعني اقصاء الرجال وانما بمعنى تربية جيل من الرجال التحرريين الذين وبمشاركتهم الفعالة في تحقيق قيم المساواة قد قطعوا أشواطا جديدة من حيث تقبل المسؤوليات والابداع والكفاءات.
هؤلاء النساء وفي العلاقات بينهن أصبحن قادرات على تنمية قدرات في ذواتهن بحيث بدلا من رد الفعل العفوي تحلين بصفة لاستماع الانتقادات والرأي الآخر وفي كلمة واحدة الانصياع للآخرين وهي قدرة انسانية عالية. وهن تعلمن أن من أجل احترام الآخرين فعليهن اعتماد صفة الايثار تجاه الآخرين. وهكذا يحل الحب والمحبة محل البخل والتحقير. والاختلافات في الآراء وتنوع الاساليب لا تسبب في تبديد الطاقات وانما تشكل مصدرا للقوة والتطور. والأخطاء والغلطات لا تسبب الاقصاء والتخلف وانما تصبح مصدرا للتعلم والرقي ورصيد لاتخاذ الخطوات اللاحقة.
التعبير الحر أي أهم آلية لاظهار الوجود الانساني أصبح قاعدة أساسية في العلاقات داخل الحركة وأن أعضاء المقاومة أخذوا يحولون التعبير النشط وغير المشروط كقيمة سامية في علاقاتهم. العلاقات الحديثة لهؤلاء النساء شعارها هي:
انتقدوا وأصغوا وتحدوا الموانع ولاتستسلموا ، أصلحوا وحققوا التغيير في ذاتكم وتحركوا وانهضوا الى الأمام.
هؤلاء النساء اللاتي يشكل تطوير أخواتهن القيمة الأمثل بالنسبة لهن، آتين برسالة جديدة . هذه الرسالة و فوق كل كلام، تجسدت في جيل من النساء ايمانهن الأمثل هو تقديم الخدمة للأخوات الأخريات بدلا من اعطاء الاولوية للذات. واني استمد الجرأة والاقدام من هذا الجيل. جيل حصل في ظلمات القسوة والحسد والتنافس على القدرة على التضحية من أجل النساء الأخريات . انهن قادرات ورغم جميع الاختلافات على العمل معا في النضال من أجل الحرية كفريق واحد موحد. وبهذا المنطق، فان الرجال المجاهدين والمناضلين تعلموا منهن أيضا. هذا الجيل من النساء والرجال وبدلا من اعتماد التنابذ والتنافر قد اعتمدوا طريق التضافر والتكاتف لاستجماع القوى.
وفي هذه العلاقات التحررية والمتطورة تتحول الهجمات والضغوطات التي يمارسها العدو مهما اشتدت وتكاثرت الى فرصة لمزيد من النضال بدلا من الاحباط وخيبة الأمل. وهكذا وفي كل المفترقات الحاسمة فجميع خرائط الطرق تنتهي الى تعهدات والتزامات أكبر وأواصر أقوى في اختيارهم الأمثل والمقاومة بمئات الأضعاف. اذن لا نستطيع القول بأن الرائدات الاشرفيات عددهن ألف فقط. لأنهن أصبحن متكاثفات بعد استجماع قواهن وأصبح عددهن ألف في ألف على أقل تقدير وشكلن مع مناصراتهن طابورا يمتد الى طهران.
نعم. هؤلاء النساء لسن فريدات ونجمات فريدة واستثنائية وانما جيل من النساء الناهضات الرئدات اللاتي يحملن راية اسقاط الديكتاتورية الدينية والمرأة الايرانية باستطاعتها ويجب أن تكون رائدة لايران ديمقراطية تعددية ومبشرة بالسلام والخلاص والمساواة.
أيها الحضور الكرام!
ذلك العفريت الظلامي والخبيث الذي يستمد حياته من عدم المساواة ويفرز منه دوما الاضطهاد والتمييز هو التطرف الاسلامي الذي ينبض قلبه في طهران في ظل حكم الملالي.
الملالي أرسلوا قطعان قوات الحرس الى سوريا . انهم يرسلون مجاميعهم المصنعة على أيدهم من لبنان والعراق وغيرها من الدول تحت يافطة الشيعة أو السنة لقتل الشعب السوري وهم بصدد تحريف واجهاض ثورة الشعب السوري.
نظام ولاية الفقيه يتحمل أيضا مسؤولية قتل 140 ألفا من النساء والرجال والأطفال المظلومين السوريين.
كما أنه يتحمل مسؤولية القصف والقتل الذي يطال المواطنين العزل في العراق في الرمادي والفلوجة وبغداد والموصل وديالى والحلة تحت قيادة قوات القدس وعلى أيدي القوات العراقية. كما وفي لبنان وفلسطين واليمن وافغانستان أصبح مصير شعوب هذه البلدان وحياتهم السياسية والاجتماعية رهنا بيد ارهاب وتطرف هذا النظام. وقلما بلد في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي قد سلم من استفزازات واغتيالات هذا النظام. كما ان هذا النظام قد عرض السلام والأمن العالميين للخطر وذلك بمساعيه من أجل كسب القنبلة النووية.
وفي واقع الأمر ومن منطلق الضعف والوهن الذي يعتري كيانهم لجأ الملالي الى اثارة الحروب والارهاب في المنطقة. لذلك اذا تم نبذ سياسة مقارعة النساء – كما تصدير الرجعية والتمييز على أساس الدين – من سياسات هذا النظام فان نظام ولاية الفقيه سينهار. ولهذا السبب لا يقترب أي واحد منهما لا الملا خاتمي ولا الملا روحاني اللذين لجأا الى الاصلاحية والاعتدالية من حدود تخفيف الاضطهاد والقمع ضد النساء الايرانيات لأن ذلك العمل بمثابة بداية نهاية النظام. ولهذا السبب فان اللوائح التي قدمها الحرسي احمدي نجاد لتشديد عدم المساواة ضد النساء الى برلمان الملالي فها هو روحاني الآن يبلغها كقانون واجب التنفيذ.
يقولون ان ايران تحت حكم الملالي هي مركز للتطرف ولكننا نقول انه وبالاستناد الى الخلفية النضالية والفكرية والثقافية للشعب الايراني وبالاعتماد على نضالات مجاهدي خلق الايرانية فان ايران هي قلب التخلص من التطرف وكذلك في الوقت نفسه قلب تحرر النساء وتحقيق قضية المساواة وهذا أفق وضاء تحققه النساء الايرانيات. وهذه الجدارة يمكن مشاهدتها في كوكبة من النساء الشهيدات والرائدات.
دعوني أن أتحدث اليكم عن واحدة من هذه النجمات. اختي (زهره قائمي) التي كانت تقود المعركة التاريخية في أشرف. (زهره) وبسجل نضالي بـ 35 عاما قضت 5 سنوات في الحبس في سجون خميني وآثار التعذيب والجلد كانت بادية على جسمها وتعرضت للاصابة بالرصاص في الرجل في الهجوم الذي استهدف الأشرفيين في 28 و 29 تموز / يوليو 2009 عندما كانت تقود دفاع الأشرفيين واصيبت بجروح بليغة. كما وفي مشهد المجزرة في أشرف في الأول من ايلول/ سبتمبر كانت تمثل (زهره) كما أختي الآخرى (كيتي) حقا كرامة وشجاعة وقفة المرأة الايرانية أمام نظام ولاية الفقيه.
(زهره) وقفت أمام صفوف اخواتها واخوانها. الجلادون الذين كانوا هدفهم الأول (زهره) وسائر الاخوات استهدفوها بالرصاص من قرب وشوهوا وجهها.
وحقا في تلك الوقفة الشامخة وفي ذلك الوجه والنظرة الصلبة ماذا وجد الجلادون حتى أصبحوا لا يتحملونه؟ انهم وجدوا حقارتهم الذاتية وعجزهم وخذلانهم. وهكذا أصبحت (زهره) الدرع المضرجة بالدم لـ 42 أشرفيا آخر نجوا من تلك المجزرة.
معذلك فان أهم مشهد لنضال (زهره) يتمثل في النضال من أجل قضية سامية. من أجل الخلاص والمساواة والحرية. وفي هذا المسار ريادتها كانت بشكل خاص تتمثل في العمل الجماعي والتضحية من أجل الآخرين وهذا الأمر جعلها مثالا حيا وقدوة. بحيث جمهور المجاهدين وفي آخر انتخابات داخلية في منظمة مجاهدي خلق انتخبوها مرادفة للأمينة العامة للمنظمة. كما ان (صبا) و(آسيه) و(مهديه) و(نسترن) و(فائزه) و(فاطمه) و(شهناز) و(مرضيه) شهيدات 8 نيسان / ابريل 2011 كن جيلا من هؤلاء النساء الواعيات اللاتي تدربن على يد زهره وترعرعن تحت مسؤوليتها.
كما وفي معركة أشرف الكبرى تلمع (جيلا طلوع) أيضا. انها وفي لحظة الاستشهاد، كما تصور لنا الصور والأفلام جعلت نفسها درعا أمام الرصاصات التي استهدفت (زهره) واحتضنتها. نعم هذه هي الشقيقة والمحبة والتضامن الحقيقي التي تبشر بهوية تاريخية جديدة.
تجربة كل واحدة منهن بوحدها تكفي لتعكس معركة ضارية يخوضها هذا الجيل من أجل تخليص الشعب الايراني وأن تاريخ جلهن يبشر بانتصار المرأة الايرانية في معركة الحرية والمساواة وليس من الصدفة أن هذا الأمر يثير هكذا غضب معسكر ولاية الفقيه. انهم وبمختلف التهم والافتراءات والتشنيع يحاولون تحييد تأثيراته العميقة على النساء الايرانيات والنساء في العالم. ولكن هيهات لا المذبحة ولا الاتهام يستطيع حجب تلألؤ وتقدم هذا الجيل.
ولهذا السبب فان الدفاع عن النساء الرائدات في ليبرتي اليوم هو واجب ملح لحركات المساواة. انهن والرجال المناضلون معهن لا يُمنعون فقط من الحصول عن المستلزات الأمنية ومقومات الحماية من عمليات القصف الصاروخي المتتالية فحسب وانما الحكومة العراقية الصنيعة قد حرمتهم من الحد الأدنى من المعايير الانسانية والطبية والصحية.
هنا اني أناشدكم جميعا وأناشد جميع أخواتي في عموم العالم أن تنهضوا من أجل مساعدة 1000 امرة رائدة والمجاهدين المناضلين على درب الحرية وأن تطالبوا الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية والاتحاد الاوربي بالوفاء بتعهداتهم لتوفير الحماية للمجاهدين وتليبة طلبهم لنقلهم من ليبرتي وأن يضعوا في جدول الاعمال بشكل خاص الافراج عن الرهائن السبعة وأن يحيلوا ملف الجريمة الى مجلس الأمن الدولي.
أيها الحضور المحترمون!
ان قسوة وشرارة التطرف في الأساس هما رد فعل دفاعي للقوى المتخلفة تجاه القوى الاجتماعية التقدمية والنامية التي تشكل النساء عناصرها الأساسية في عصرنا الحاضر.
نظام ولاية الفقيه الذي بني دستوره وجميع قوانينه وسياساته على أساس التمييز وقهر النساء، قد استخدم في السنوات الماضية قوانين جديدة لمقارعة النساء وهب لمحاربة النساء الايرانيات.
منها: خطة ارغام العوائل على انجاب المزيد من الأطفال
الخطة الشنيعة لزواج الرجال مع من يتبنونهن بنات لهم
المحاصصة والفصل بين الذكور والاناث في الجامعات
حظر البنات من الدراسة في 77 فرعا جامعيا والكثير من المحظورات الأخرى.
وفي عموم ايران عندما تنظرون الى أي مكان، تجدون النساء الايرانيات هدف الاضطهاد والتعسف والقمع:
في مدينة بانه نجد (آوين عثماني) 17 عاما قتلها أفراد الحرس.
في طهران اسمها (سميه) تعرضت مع طفلتها (رعنا) البالغة من العمر 6 سنوات أصبحت ضحية الرش بالحامض
وفي محافظة بلوشستان انهن بنات دون الخامسة عشرة من العمر أصبحن ضحيات الزواج القسري
وأمام سجن قزل حصار أو مقابل مبنى البرلمان هناك أمهات ونساء احتشدن للاحتجاج على اعدام أبنائهن.
وفي مدن (دزفول) و(مسجد سليمان) و(اليكودرز) و(ازنا) و(دورود) و (ايذه) و (اصفهان) انهن نساء ضقن ذرعا من عشائر البختيارية انتفضن قبل اسبوعين ضد ما تعرضن له من اضطهاد واساءة من قبل الملالي.
وفي السجون السياسية هؤلاء أخواتنا الباسلات والصامدات اللاتي يهزمن الجلادين.
أقول لهؤلاء ولأخواتي وبناتي في عموم ايران ، اصمدن وقاومن بصلابة!هذا النظام المقارع للنساء قد وصل الى نهاية مطافه.
للمرأة الايرانية ولجميع النساء في المنطقة أصبح الوقت وقت العبور من اليأس الى الأمل. العبور من الغضب الى دافع للتغير والتغيير. والعبور من الانتحاب والتأثر الى طاقات متجددة للنهوض والتقدم .
وقال مارتن لوتركينغ : «ان قوس العالم عال ورفيع جدا ولكنه دوما ينحني نحو العدالة». لاشك أن العالم وحياة المرأة الايرانية قـُـدر لها أن تكون أمامها العدالة والحرية والمساواة.
نعم، كونوا على يقين بأن هؤلاء النساء المقموعات في نهاية المطاف سيسقطن نظام ولاية الفقيه.
أيها المواطنون الأعزاء!
اننا نبحث عن الديمقراطية ، ديمقراطية قائمة على أساس الحرية والمساواة وفصل الدين عن الدولة. الحريات الفردية للجميع والتعددية والغاء عقوبة الاعدام وحقوق متكافئة للنساء منها المساواة في الحريات والحقوق الاساسية والمساواة أمام القانون والمساواة الاقتصادية والمساواة في العائلة والتمتع بالانتخاب الحر في كل المجالات منها حرية اختيار الملبس مع التأكيد على المشاركة الفعالة والمتكافئة للنساء في القيادة السياسة للمجتمع.
نعم. اننا ندعو الى نظم جديد. وعازمون على أن نقلب النظام القديم و الرجعي من الأساس رأسا على عقب.وعلى هذا الأساس نجدد العهد ثانية. نجدد العهد لتوسيع المعركة حتى يوم ازالة الرق الجنسي والرق الطبقي والرق الديني.
التحية للنساء المنتفضات في عموم العالم وايران
التحية لألف امرأة رائدة في ليبرتي
التحية للحرية والتحية لجميعكم
- الوسوم:الحریة, المرأة, المساواة, النساء, انتهاك حقوق الإنسان