كلمة في قاعة فيكتور هوغو – الجمعية الوطنية الفرنسية
يوم الثلاثاء 30 يناير، وبدعوة من اللجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية، حضرت مريم رجوي إلى قاعة فيكتور هوغو في الجمعية الوطنية الفرنسية وتحدثت أمام مجموعة من النواب والشخصيات السياسية.
وشارك وتكلم في الاجتماع، سيسيل ريلاك، عضوة الجمعية الوطنية الفرنسية من الكتلة الأغلبية من حزب النهضة، رئيس اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية؛ وأندريه شاسين، رئيس المجموعة الشيوعية؛ وفيليب غوسلين، وهيرفي سولينياك، ويانيك فونيك، نواب رئيس اللجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية.
بالإضافة إلى أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية، تحدثت شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء البلجيكي السابق عضو البرلمان الأوروبي غاي فارهوفستاد والمرشحة الرئاسية الكولومبية السابقة إنغريد بيتانكور.
في بداية الجلسة، قدمت السيدة سيسيل ریلاك بيان دعم أغلبية الجمعية الوطنية الفرنسية للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية إلى مريم رجوي، وأثناء التقديم قرأت جزءا من البيان الجديد للجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية بعنوان “القمع في الداخل والحرب في الخارج” الذي يدين الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان في إيران وتحريض الملالي على الحرب في الخارج، ويؤكد دعم الحقوق المشروعة للشعب الإيراني في مقاومة النظام وإسقاطه.
ثم قالت مريم رجوي في كلمة لها في الاجتماع:
مريم رجوي: أزمة السقوط هي السبب الرئيسي لتوجه خامنئي إلى الحرب في الشرق الأوسط
السيدات والسادة النواب
الشخصيات الموقرة
أنا سعيدة باللقاء بكم.
نجتمع اليوم في وضع اجتاحت فيه الحرب الشرق الأوسط، وزاد نظام الملالي عدد عمليات إعدام السجناء في العام الماضي إلى 864 .
تتواصل موجة الإعدامات في يناير أيضا وتطال سجناء سياسيين وكذلك عددا كبيرا من مواطنينا من الكرد والبلوش.
لقد جئت إلى هنا، الجمعية الوطنية الفرنسية، لأقترح حلا بأربع مواد بشأن قضية إيران:
- إدراج حرس النظام الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية، كما طالب ببيان الجمعية الوطنية الفرنسية في يونيو الماضي والقرار الذي اعتمده البرلمان الأوروبي في يناير 2023.
- تفعيل آلية الزناد وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي يؤدي إلى إعادة تفعيل قرارات العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ضد المشاريع النووية للنظام الإيراني.
- وضع النظام الإيراني تحت الفصل 7 من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتعلق بالأنظمة التي تشكل تهديدا للسلام العالمي.
- الاعتراف بنضال الشعب الإيراني للإطاحة بالفاشية الدينية
الاعتراف بنضال الشعب الإيراني للإطاحة بالفاشية الدينية
تحريضات الملالي على الحرب
في خضم حرب الشرق الأوسط، قال أحمد خاتمي، وهو ملا مقرب من خامنئي، في صلاة الجمعة في طهران في ديسمبر: “باب المندب في أيدي الحوثيين، قوات الحشد الشعبي العراقية تضرب قاعدة عين الأسد الأمريكية، حزب الله في لبنان يقصف باستمرار قواعد الكيان الصهيوني، هذا هو الشرق الأوسط الجديد!”[1]
من وجهة نظر الملالي، الشرق الأوسط الجديد هو منطقة مشتعلة. على مدى أربعة أشهر، يطلق وكلاء النظام الصواريخ في بلدان مختلفة، ويحتجزون الشحن البحري كرهائن على أحد أهم الممرات الدولية. وفي 16 كانون الثاني/يناير، دخل حرس النظام الإيراني المشهد مباشرة وشن ضربات صاروخية في العراق وسوريا وباكستان، وقبله، ضاعف خامنئي كمية تخصيب اليورانيوم ثلاث مرات بنسبة 60 في المائة.
وتشير معلومات المقاومة الإيرانية الاستخباراتية إلى أن هجمات الحوثيين تنفذ تحت إشراف الحرس الإيراني وكبار قادة فيلق القدس في طهران. كما يزود النظام الإيراني بالطائرات بدون طيار لقتل الشعب الأوكراني.
هل يتعين علينا تقديم المزيد من الأدلة حتى تثبت أن النظام الإيراني هو التهديد الرئيسي للسلام والأمن العالميين، ، وأن رأس الأفعى هو الفاشية الدينية المهيمنة في طهران؟
إنه من الوهم أن نتوقع أن أولئك الذين أشعلوا النار سيساعدون في إخماد الحريق. وهذا يشجع طهران فقط على زيادة الفوضى في المنطقة.
أزمة الإطاحة هي السبب الرئيسي لتوجه خامنئي إلى الحرب في الشرق الأوسط.
إنه يريد تصدير الأزمة إلى الخارج. لكن الانتفاضة والمقاومة الإيرانية لن تعطي هذا النظام أي فرصة.
واقع المشهد الإيراني وجنون النظام
أظهرت انتفاضات العام الماضي في إيران حقيقتين:
الشعب الإيراني مصمم على إنهاء الديكتاتورية الدينية. وأن النظام يعيش في حالة السقوط.
المجتمع الإيراني كبرميل بارود. ويمكن ملاحظة ذلك في 3000 عملية لمكافحة القمع والكبت نفذتها وحدات المقاومة في جميع أنحاء إيران العام الماضي.
هذا هو السبب الرئيسي لردود فعل جنونية لخامنئي وقوات الحرس على المقاومة الإيرانية. وفي الخارج، هاجم إرهابيون مجندون مكاتب تابعة للمقاومة الإيرانية في لندن وباريس وبرلين.
وفي إيران، اتخذت عمليات الإعدام السياسي والحكم على السجناء السياسيين بالسجن لفترات طويلة، وخاصة المتعاطفين مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، تصاعدا. بالإضافة إلى ذلك، ينظم النظام، الذي أعدم عشرات الآلاف من المعارضين في محاكم لم تستغرق سوى بضع دقائق، الآن عرضا يسمى محاكمة غيابية لمنظمة مجاهدي خلق و 104 من أعضاء المقاومة. الهدف هو إنشاء آلة شيطنة لمنع الشباب من الانضمام إلى منظمة مجاهدي خلق ومن ناحية أخرى الضغط على المقاومة في الخارج، وخاصة في ألبانيا.
أيها الأصدقاء الأعزاء!
تبين الحالة الراهنة في الشرق الأوسط بوضوح أنه ينبغي ألا يكون هناك تأخير في الوقوف في وجه هذا النظام. الجواب الذي نعتقد أنه مناسب:
الاعتراف بنضال الشعب الإيراني وإسقاط النظام وتأسيس بديل ديمقراطي يحترم الفصل بين الدين والدولة، والمساواة بين المرأة والرجل، والحكم الذاتي للقوميات، وإلغاء عقوبة الإعدام، وإيران غير نووية وجمهورية تعيش في سلام وصداقة مع العالم.
[1] القناة الأولى لتلفزيون النظام: 8 ديسمبر2023