بيان اثنين من قادة الكنيسة البريطانية الاسقفان جان بريتشارد وآدريان نيومن
و قدم وفد الأساقفة في اللقاء إلى مریم رجوي بيان الاسقف الاعظم في ولز الدكتور باري مورغان والذي وقعه ودعمه 51 من قادة الكنيسة البريطانية.
البيان يدين القصف الصاروخي على مخيم ليبرتي في 29 اكتوبر2015 ويؤكد أن على الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية واوروبا أن يلتزموا بتعهداتهم الدولية وأن يتخذوا خطوات محددة لتوفير الحماية والأمن الكافيين لسكان المخيم.
كما نبه وفد الأساقفة إلى أن وضع حقوق الإنسان في إيران قد تدهور أكثر منذ أن وصل حسن روحاني قبل عامين إلى الرئاسة وقد زاد عدد الإعدامات منها الإعدامات العلنية وإعدام المراهقين، داعين إلى التأكيد على ضرورة إدراج موضوع واقع حقوق الانسان في إيران لاسيما قمع الأقليات الدينية منها المسيحية في صلب المناقشات خلال الزيارة المرتقبة لروحاني لاوروبا. مطالبين الحكومة البريطانية والدول الأخرى في الاتحاد الاوربي باشتراط تحسين العلاقات الدولية مع إيران بتنفيذ ما دعا اليه آخر قرار للأمم المتحدة بشأن حقوق الانسان أي إلغاء الإعدام وكذلك الإفراج عن السجناء السياسيين وسجناء الرأي ووضع حد لأعمال التعذيب والاحتجازات التعسفية.
ويقول البيان الصادر عن 52 من القادة الدينيين البريطانيين: «اننا نطالب باجراء تحقيق مستقل بشأن الهجوم في 29 اكتوبر وملاحقة المسؤولين عن ذلك. كما ندعو أيضا الى الاعتراف بشكل فوري بمخيم ليبرتي كمخيم للاجئين تحت رعاية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والاعتراف بموقع السكان كلاجئين وآفراد محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة ورفع كافة القيود الموضوعة حاليا عن المخيم». «اننا نأمل في أن تتدخل الحكومة البريطانية وأن تضغط على الحكومة العراقية ورئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي والأمم المتحدة والولايات المتحدة لاتخاذ عمل فوري وحازم مضمون مسبقا لوضع حد عاجل لوقف هكذا هجمات ضد اللاجئين الايرانيين في مخيم ليبرتي. اننا ندعم رأي النواب البريطانيين الذي يقول ان ”عدم المباشرة بهذا العمل يشجع فقط النظام الايراني للتخطيط من أجل هجمات أكثر فتكا ضد اللاجئين في محاولة منه للقضاء على أكثر المنظمات الرئيسية تنظيما لمعارضة الحكومة الدينية».
كما يدعم وفد الاساقفة لمشروع السيدة رجوي بواقع 10 مواد لمستقبل ايران حيث يتنبأ بإيران حرة وديمقراطية قائمة على فصل الدين عن الدولة وحكومة القانون والمساواة بين الجنسين والغاء عقوبة الاعدام ووضع حد للتمييز ضد الاقليات الدينية والتعايش مع الجارة.
وأعربت مريم رجوي عن شكرها وتقديرها من صميم القلب للجهود القيمة التي بذلها القادة الدينيون في بريطانيا لتعزيز حماية وسلامة وأمن سكان ليبرتي وأضافت قائلة : على المسلمين والمسيحيين الاعتماد على قيمهم المشتركة والوقوف بوجه اولئك الذين يحرفون مذاهبهم. منددة بقوة قمع واضطهاد المسيحيين في أرجاء الشرق الأوسط خاصة في إيران سواء من قبل نظام الملالي أو من قبل الميليشيات المجرمة الموالية له أو من قبل ارهابيي داعش وأعربت عن تمنياتها «أن تنتهي عملية تشريد وتهجير المسيحيين في عموم الشرق الأوسط في أسرع وقت وأن يتخلص المسيحيون الإيرانيون كما الشعب الإيراني كله من شر الاضطهاد الذي تمارسه الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران».
وقالت مریم رجوي: «قبل عامين عندما مسك روحاني مقاليد الرئاسة للديكتاتورية الدينية زعم أنه رجل معتدل ولكنه لم يكن ذلك الا خدعة للتستر على وجه الديكتاتورية. ان حصيلة عمله خلال هذه الفترة منها اعدام ألفي شخص تكشف عن الوجه الحقيقي لروحاني. في الاسبوعين الأولين من يناير في العام الميلادي الجديد فقط تم اعدام 53 شخصا. كما زادت في ولايته الاعدامات وحملات الاعتقال وتفشى الفقر والبطالة ».
وصرحت رجوي أنه سيتواصل نضال المقاومة الايرانية ضد الديكتاتورية الدينية في إيران والسعي من أجل إنهاء اضطهاد المسيحيين وسائر الاقليات الدينية في إيران وكذلك لتحقيق الحقوق الأساسية للشعب الإيراني.
- الوسوم:انتهاك حقوق الإنسان