مريم رجوي: إيران تعيش اليوم حالة ثورة كبيرة
رسالة إلى جلسة في مجلس النواب الأمريكي لدعم انتفاضة الشعب الإيراني لإقامة جمهورية ديمقراطية
انعقد يوم الخميس 17 نوفمبر في مبنى الكونجرس الأمريكي مؤتمر “دعم الانتفاضة الوطنية في إيران من أجل جمهورية ديمقراطية بحضور نواب عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري” واستمع النواب إلى كلمة مريم رجوي.
شارك و تكلم في هذا المؤتمر، أعضاء الكونجرس كل من براد شيرمان، ديمقراطي عن لجنة الشؤون الخارجية؛ وأبيجيل سبانبرغر، ديمقراطية عن لجنة الشؤون الخارجية؛ وجو ويلسون، جمهوري عن لجنة الشؤون الخارجية؛ ومكلينتوك، جمهوري عن لجنة القضاء؛ و سكوت بيترز، ديموقراطي من لجنة الشؤون الخارجية و لجنة الرقابة الحكومية؛ ولانس جودين، جمهوري، من لجنة الشؤون المالية بمجلس النواب؛ وراندي ويبر جمهوري من لجنة العلوم والبحوث؛ وجودي تشو ديموقراطية من لجنة مراقبة الميزانية؛ وشيلا جاكسون ديموقراطية لي من اللجنة القضائية؛ وستيف كوهين، ديموقراطي رئيس اللجنة الفرعية للدستور في اللجنة القضائية.
واعتبر النواب محاسبة نظام الملالي أمرا ضروريا بشان مقتل شباب الانتفاضة والمنتفضين عام 2022 ومذبحة نوفمبر 2019 آبان ومذبحة 30 ألف سجين سياسي عام 1988.
وقالت مريم رجوي في كلمتها أمام أعضاء الكونجرس الأمريكي:
أيها النواب المحترمون في كونجرس الولايات المتحدة الأمريكية
أيها الأصدقاء الكرام
أحييكم وأنتم تقفون بجانب الانتفاضة الوطنية للشعب الإيراني من أجل الحرية.
أريد أن أنقل إلیکم مطلباً مشتركا للشعب الإيراني الذي يخوض نضالا منذ شهرين في مختلف المدن الإيرانية ضد نظام الملالي.
مطلبهم المحدد للعالم كله هو الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام ومعركة شباب الانتفاضة ضد قوات الحرس.
أليس من الحق والضروري إسقاط النظام الذي قتل ما لا يقل عن 57 طفلاً بنيران مباشرة في الشهرين الماضيين؟
ألم يعدم هذا النظام 30 ألف سجين سياسي عام 1988؟
ألم يقتل هذا النظام أكثر من 1500 متظاهر إيراني في نوفمبر 2019 بالرصاص.
ألم تسقط قوّات الحرس بالصاروخ طائرة ركاب تقل 176 شخصا ؟
أليس هذا النظام هو حقا أهم تهديد للسلم والأمن العالميين؟ أليس أهم راع لإرهاب الدولة؟
حق الشعب الإيراني المؤكد: إسقاط النظام
لذلك يجب ألا تتردد أي حكومة في الاعتراف بإسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني.
جاء في إعلان الاستقلال الأمريكي: “عندما تنحرف الحكومة عن المواطنين وتدمّرهم، فمن حق المواطنين غير القابل للتصرف التغيير والإطاحة بالحكومة حتى يتمكنوا من تشكيل حكومة جديدة تقوم على مبادئ حقوقهم الدستورية “.
هذا حق غير قابل للتصرف للشعب الإيراني، وعلى العالم أن يحترمه.
لقد انتفض شعب إيران في جميع أنحاء البلاد وکلمتهم واحدة: إسقاط النظام.
شعبنا لديه ديانات مختلفة، ونزعات سياسية مختلفة، ويعيش في إيران أعراق وجنسيات مختلفة، لكنهم اليوم مشترکون جميعًا في الرغبة في إسقاط الاستبداد الديني.
كان نظام الملالي على مدى سنوات أهم مصدر لنشر الحروب وتصدير الإرهاب والتطرف في المنطقة. واليوم وصلت صواريخ هذا النظام وطائراته المسيرة إلى أوروبا وتشارك في القتل والتدمير في أوكرانيا. هناك طريقة واحدة وطريقة واحدة فقط لإنهاء هذه المشكلة، وهي الإطاحة بالنظام بید الشعب الإيراني. اليوم، عندما يقاتل الشباب الإيرانيون من أجل إسقاط النظام ویدفعون ثمنه بأرواحهم، فإن الدفاع المشروع عن أنفسهم هو الذي يجب أن يعترف به العالم.
اختبار مهم أمام الغرب
ومن هذا المنطلق، يواجه العالم الغربي اختبارًا مهمًا. يجب ألا يتجاهلوا مسؤوليتهم الأخلاقية والتاريخية والسياسية.
يعتبر النظام الإيراني منظمة مجاهدي خلق التهديد الوحيد لوجوده، ويشكل علاقته بالدول الأجنبية، خاصة في أوروبا وأمريكا، بعدها وقربها من مجاهدي خلق. لذلك، يحاول بكل أنواع التهديد والوعود والخداع والابتزاز، إجبار الأطراف الخارجية على اتخاذ موقف والعمل ضد مجاهدي خلق.
وفي تموز / يوليو من هذا العام، قال مساعد رئيس السلطة القضائية في الشؤون الدولية: “لا يوجد لنا أي لقاء مع سفراء الدول الأوروبية أو وفود الدول الأوروبية لا نناقش فيه قضية مجاهدي خلق”.
خلال الانتفاضة، ونظرا للدور الفاعل لمجاهدي خلق ووحدات المقاومة في دفع الانتفاضة إلى الأمام، كثف النظام من مساعیه ضد المنظمة على الساحة الدولية. هدف النظام نشر معلومات كاذبة ضد المعارضة والمتظاهرين في الشوارع حتی یبرّر قمع وإعدام المعتقلين، وخاصة أنصار مجاهدي خلق.
ثورة عظيمة في إيران
أيها الأصدقاء الأعزاء
هناك ثورة كبيرة في إيران اليوم. هذه الثورة:
أولا، ترفض أي نوع من الديكتاتورية. يرفض المنتفضون كلاً من ديكتاتورية الشاه واستبداد الملالي في شعاراتهم كل يوم.
ثانياً، تتمیّز هذه الانتفاضة بدور قيادي وريادي للنساء. لقد شكل حضورهن النشط تحديا لواحدة من أهم ركائز حياة النظام، وهي قمع النساء.
في برنامج النقاط العشر للمقاومة الإیرانیة من أجل مستقبل إيران، تم التأكيد على: “المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمشاركة المتساوية للمرأة في القيادة السياسية، وإلغاء أي تمييز والحق في حرية اختيار الملبس والتعليم والعمل وحظر استغلال المرأة تحت أي عنوان “.
سمة أخرى من سمات الانتفاضات هي أنها منظّمة إلی حدّ کبیر. وهذا نتيجة جهود وتضحيات وحدات المقاومة والشبكة المنظمة لمجاهدي خلق في مختلف المدن. وبذلك فقد وجهت هذه الوحدات بشكل فاعل مسار حركة الشباب نحو التمرد ضد النظام وشجعتهم على ذلك فنرى حتى أن الشباب اليوم يكررون أساليب وأهداف وحدات المقاومة في الشوارع.
الأصدقاء الأعزاء
في ظل هذه الظروف، التفاوض مع هذا النظام غير مبرر ومن المعيب إمداد النظام الذي يقتل الأطفال بالمال.
لم ينس الشعب الإيراني الدور الرائع لمجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ الأمريكي في دعم المناضلين من أجل الحرية في أشرف في العراق. الآن هم يتوقعون أن يقود كونجرس الولايات المتحدة مبادرة عالمية للاعتراف بحق الإيرانيين في إسقاط نظام الملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية على أساس أصوات الشعب وفصل الدين عن الدولة.
خلال حكم نظام الفصل العنصري، تمكن الكونجرس الأمريكي من تمرير قانون شامل لمناهضة التمييز العنصري في العام 1986. اليوم، من المتوقع أن يتخذ الكونجرس مبادرة شجاعة للوقوف إلى جانب الرجال والنساء الذين يقاتلون في إيران.
أشكركم جميعا
- الوسوم:إيران, المقاومة الايرانية, انتفاضة إيران, نظام الملالي