مؤتمر في مجلس الشيوخ الأمريكي للوقوف بجانب انتفاضة الشعب الإيراني
رسالة مريم رجوي: الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية يعتمدون على انتفاضتهم وتضحياتهم لإسقاط النظام
أيها المشرعون المحترمون في مجلس الشيوخ!
أحييكم جميعا. وأقدم امتناني لجميع أعضاء مجلس الشيوخ والشخصيات المحترمة في المؤتمر الذين يقفون بجانب انتفاضة الشعب الإيراني.
بعد أيام، تدخل انتفاضة الشعب الإيراني لإسقاط الفاشية الدينية، شهرها الرابع. وكانت هذه الأشهر الثلاثة مليئة بالتضحيات والمعاناة؛ وهذا يدلّ على أن سقوط النظام آت لا محالة.
ومنذ يوم الاثنين قد هزّت المظاهرات الشاملة لتجار السوق أركان النظام أكثر من ذي قبل. كما يواصل طلاب الجامعات والمدارس احتجاجاتهم لإسقاط النظام.
المرحلة النهائية لنظام الملالي
جمیع المؤشرات تؤكد أن النظام يعيش مرحلته النهائية من حكمه ووصل إلى نقطة اللاعودة.
ديكتاتورية الشاه التي كانت مجهزة بجيش قوامه 400 ألف شخص لم تستطع التغلب على إرادة الشعب الإيراني. وهذا الأمر ينطبق على الوضع الحالي أيضا. لا تستطيع قوات الحرس ولا ترسانة الصواريخ ولا طائراته المسيرة ولا أعماله الإرهابية وجرائمه في العراق ولبنان وسوريا واليمن، إنقاذ خامنئي.
لحسن الحظ، يقف الرأي العام الأمريكي والكونغرس الأمريكي اليوم بصدق إلى جانب الشعب الإيراني. لكن مع الأسف، لا يزال هناك في وزارة الخارجية الأمريكية من يتبادلون الرسائل مع الملالي ويأملون في التعامل معهم. وفي 16 تشرين الثاني (نوفمبر)، قال وزير خارجية الملالي إن “هناك تبادل مستمر للرسائل مع الجانب الأمريكي، وقد مرّ آخر تبادل للرسائل قبل أقل من 72 ساعة” (حسب ما ذكره موقع اعتماد في 16 نوفمبر).
هذه التبادلات، في خضم الانتفاضة، تعطي النظام فرصة لممارسة المزيد من أعمال القمع. في الانتفاضات السابقة، كان الإيرانيون يسالون أين تقف أمريكا؟ هل تقف إلى جانب الشعب الإيراني أم إلى جانب القتلة؟
وکان هذا السؤال مطروحاً بجدّ وأكثر من أي وقت مضى خلال انتفاضة الأشهر الثلاثة الماضية، التي عمت البلاد بأكملها، وأمريكا لديها هذه الفرصة التاريخية لتقف في الجانب الصحيح من التاريخ.
اسمحوا لي أن أذكركم بمبدأ أساسي مفاده أن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية يعتمدون على انتفاضتهم وتضحياتهم لإسقاط النظام. إنهم ومن أجل الحصول على الحرية، لم يكونوا بحاجة ولا يريدون أي تدخل من حكومة أجنبية في الوضع الإيراني. لكنهم يتوقعون من جميع الحكومات، وخاصة الولايات المتحدة، التوقف عن تقديم التنازلات وتقديم المساعدة لعدوهم.
عدة حقائق أساسية في انتفاضة الشعب الإيراني
أعضاء مجلس الشيوخ المحترمون والشخصيات الموقرة!
لقد أثبتت انتفاضة الشعب الإيراني لحد الآن عدة حقائق أساسية؛
ثبت أن التحليلات والأبحاث المنحازة التي كان يتم طبخها في واشنطن حول تمتع النظام بما يسمى بالقاعدة الشعبية خاطئة. في هذه الأشهر الثلاثة، أدان المنتفضون أي نوع من الديكتاتورية ورفضوا النظام الحالي والنظام السابق في شعاراتهم.
كما ثبت أن برنامج النظام الصاروخي والنووي ونشاطات النظام التوسعية في المنطقة تأتي للتغطية على أزمته داخل إيران ويريد التستر على الحرب الرئيسية وهي كفاح الشعب الإيراني لإسقاط النظام.
في خطابه يوم 26 نوفمبر، قال خامنئي بوضوح إنه لن يتنازل عن مشاریعه النووية، وأكد أنه سيستمر في مشاریع الصواريخ والطائرات المسيرة والتدخل في الشرق الأوسط. وهذا أسلوبه المعتاد ألا يتراجع عن المفاوضات ليصرّ على رفع العقوبات وتسريع مشروعاته النووية بسهولة. وفقًا لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقييمات الخبراء، في الأشهر العشرين الماضية، أي منذ أن بدأت الجولة الجديدة من المفاوضات وتم تخفيف العقوبات، كان تقدم النظام في مشروع القنبلة الذرية أکثر بكثير من الفترة السابقة. يمكن للنظام أيضًا الاستفادة من المفاوضات مع أمريكا والغرب لقمع المجتمع الإيراني وخلق حروب إقليمية.
والآن يرتكب خامنئي ومن يحكمون إيران المزيد من الجرائم للحفاظ على حكومتهم الفاسدة. من إطلاق النار على المنتفضين العزل في الشوارع إلى تعمية الأطفال والشباب بالبنادق والاعتداء الجنسي على السجینات والسجناء، والأكثر بشاعة هو قتل الأطفال.
قُتل ما يقرب من 70 طفلاً تتراوح أعمارهم بين عامين و 17 عامًا على أيدي القوات القمعية. واعتقل مئات الأطفال ويواجه بعضهم الإعدام.
ورقة الحل للسلام والهدوء في العالم
حان الوقت لأن تتبنى الولايات المتحدة سياسة حاسمة بدلاً من سياسة المهادنة والتفاوض والتقاعس حيال هذا النظام.
انتفاضة إيران لا تجلب الحرية والديمقراطية فحسب، بل إنها السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات المتزايدة لهذا النظام للسلام والهدوء في المنطقة والعالم. شعبنا يدفع ثمن النضال ضد نظام الاستبداد الديني بدمائه
فلماذا لا تتخذ الحكومات والمؤسسات الدولية أي خطوات سوى إصدار بيانات غير فاعلة؟
لماذا نظام يقتل الأطفال و يقمع شعبه بشدة ويمارس التمييز ضد المرأة لا يزال عضوا في الأمم المتحدة؟ أليست هذه إهانة للإنسانية؟
يجب إنهاء عضوية هذا النظام في لجنة وضع المرأة وعضويته في اليونيسف على الفور. لحسن الحظ، بدأت عملية طرد النظام من لجنة وضع المرأة.
تتوقع المقاومة الإيرانية أن يقود مجلس الشيوخ الأمريكي مبادرة لطرد النظام من اليونيسف. حان الوقت للولايات المتحدة، أن تفعّل مع حلفائها في 5 + 1، جميع قرارات مجلس الأمن الدولي ضد النظام وإعادة العقوبات على الفور، بدلاً من مواصلة المفاوضات التي تخدم فقط السياسات الإجرامية للنظام.
ومن المتوقع أيضًا أن تضع حدًا للنشاط الواسع النطاق وغير القانوني لجماعات الضغط التابعة للنظام الإيراني في أمريكا. لأنهم وراء الجبهة السياسية والإعلامية القاتلة في إيران.
حان الوقت لأن يعترف مجلس الشيوخ الأمريكي رسميًا بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام والحق المشروع للشباب الإيراني في النضال ضد قوات الحرس.أشكركم جميعا
- الوسوم:المقاومة الايرانية, انتفاضة إيران, مریم رجوي, نظام الملالي