بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة شعار المرأة الإيرانية المنتفضة هو “المرأة، المقاومة، الحرية”

في هذه اللحظة، نتذكر جميع النساء اللواتي تعرضن للظلم والقمع خلال هذا العام، خصوصًا آلاف النساء اللاتي فقدن منازلهن وأطفالهن في نيران الحروب في الشرق الأوسط، أو حتى فقدن حياتهن.
العنف والقمع يستهدف النساء في كل المجالات.
على مدار أكثر من أربعة عقود، قام نظام الملالي المعادي للمرأة بسجن وتعذيب وإعدام عشرات الآلاف من النساء المعارضات. هؤلاء الشهيدات أصبحن مصدر إلهام لنضال الشعب الإيراني.
الشعب الإيراني يطالب بإسقاط النظام، والنساء هن الرائدات في هذا النضال، ولذلك يتعرضن لقمع وحشي.
النساء الإيرانيات كن دائمًا في طليعة النضال ضد هذا النظام.
كما أنهن يلعبن دورًا قياديًا في جميع المستويات داخل منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
أحد أبشع أشكال العنف ضد النساء هو الاعتداءات الجنسية، خاصةً بحق المعارضات والمحتجات المعتقلات.
تشير تحقيقات أجرتها لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة إلى أن الاعتداء الجنسي على المعتقلات خلال انتفاضة 2022 هو عنف ممنهج ومخطط له.
هذا الفعل، الذي يُنفذ منذ سنوات بناءً على أوامر من أعلى المستويات في النظام، يُعتبر جريمة ضد الإنسانية.
على مستوى المجتمع، يُعد فرض الحجاب الإجباري أحد الأساليب المركزية لقمع النساء.
في هذا السياق، هناك تجربة سياسية وتاريخية هامة:
في ظل ديكتاتورية رضا شاه، كان الحجاب يُنزع عن رؤوس النساء بالقوة باستخدام السلاح.
وفي عهد نظام الملالي، تتعرض النساء للقمع، ولكن هذه المرة من أجل فرض الحجاب الإلزامي.
كلا النظامين انتهكا حق المرأة في حرية اختيار ملابسها.
سعى النظام وأعوانه إلى تحجيم نضال النساء من أجل الإطاحة بالنظام ونيل الحرية والحقوق إلى مجرد مطلب يتعلق بحرية الحجاب، محاولين بذلك تشويه هذا النضال وتحريفه.
ولكن النساء الثائرات والطالبات الجامعيات خلال انتفاضة 2022 رفعن شعارات واعية ضد أي نوع من الديكتاتورية، سواء الملكية أو الكهنوتية، قُلن فيها: “سواء مع الحجاب أو بدونه، إلى الأمام نحو الثورة.”
لقد قلنا ونقول في المقاومة الإيرانية: لا للحجاب الإلزامي، لا للدين القسري، ولا لحكم الجور.
النساء الإيرانيات واعيات ولديهن تجربة بأن العنف والقمع يمكن التغلب عليهما بالنضال من أجل الحرية والمساواة.
شعار المرأة الإيرانية المنتفضة هو: “المرأة، المقاومة، الحرية”. اختارت النساء الإيرانيات مقاومة هذا النظام.
الشعب الإيراني والنساء الإيرانيات الرائدات، سيهزمون في النهاية نظام ولاية الفقيه.