كلمة في مؤتمر دعم انتفاضة الشعب الإيراني في واشنطن
مريم رجوي: حان الوقت لتعترف الحكومات الغربية بمعركة الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي
یوم السبت 17 ديسمبر 2022 اقيم مؤتمر في واشنطن بحضور شخصيات أمريكية بارزة وممثلين عن مجتمعات الجاليات الإيرانية المقيمة في أمريكا لدعم انتفاضة الشعب الإيراني لإقامة جمهورية ديمقراطية وحرة، تكلمت فيه مريم رجوي عبر الفيديو كونفرنس.
وكان بين المتكلمين وزير الخارجية الأمريكي حتى يناير 2021 مايك بومبيو؛ والحاكم السابق لواشنطن، وزير التجارة السابق، السفير الأمريكي لدى الصين سابقا غاري لوك؛ والحاكم والسيناتور السابق لولاية كنساس وسفير الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية سام براونباك؛ ونائب رئيس أركان سابق للجيش الأمريكي الجنرال جاك كين؛ والمديرة السابقة لمكتب العلاقات العامة للبيت الأبيض السيدة ليندا تشاويز.
اهتمت مختلف وسائل الإعلام الدولية بالمؤتمر منها وكالة فرانس برس والأسوشيتدبرس ورويترز ووسائل الإعلام العربية
وخاطبت مريم رجوي المشاركين في المؤتمر قائلة:
أيها السادة الكرام
السيدات والسادة
أنصار المقاومة الإيرانية،الإيرانيين الأحرار
أتوجه بالتحيات الخالصة لكم
إن شعبنا، وخاصة المنتفضين، يرون نتيجة تضحياتهم ومعاناتهم في دعمكم للانتفاضة والثورة الإيرانية.
اليوم يمكنكم أن ترون في كل مكان ضوء النيران التي أشعلتها معاناة السجناء تحت التعذيب، وآلام أمهات وآباء الشهداء، ومعركة الثوار الشجعان.
انتفاضة الشعب الإيراني من أهم أحداث 2022
تعتبر الانتفاضة الحالية في إيران من أهم الأحداث في العالم في عام 2022.
هذه الانتفاضات ستؤدي بالتأكيد إلى إسقاط الاستبداد الديني، وهذا التطور سيهزّ العالم.
ومضى 94 يومًا بالضبط على بدء الانتفاضة.
خلال هذه الفترة قتل النظام أكثر من 700 من المنتفضين في الشوارع. كما اعتقل ما لا يقل عن 30 ألف شخص.
وارتكب النظام الأسبوع الماضي جريمة أخرى وأعدم متظاهرين.
لكن هذه الجرائم لن توقف الانتفاضة.
على العكس من ذلك، تركزت الانتفاضات أكثر فأكثر على الإطاحة بالنظام وانضم جزء كبير من سكان البلاد إلى هذه الحركة.
وشعار الموت لخامنئي يُسمع في كل مكان مما يدل على إرادة کافة أبناء الشعب الإيراني لإسقاط النظام.
طلاب المدارس التحقوا بالثورة، والنساء المشاركات في الانتفاضة يهتفن “محجّبات أو سافرات، إلى الأمام نحو الثورة”.
موقف حرج للنظام ولا يوجد لديه حل سياسي-اجتماعي.
حتى ولو قام بتکثیف عملیات القمع أو استمر في النهج الحالي، فإنه على أي حال لا يمكنه العودة إلى التوازن السائد قبل الانتفاضة وسیسقط لا محالة.
انتفاضة إيران و4 عقود من المقاومة من أجل الحرية
في الواقع، للانتفاضة الإيرانية جذور عميقة في 4 عقود من مقاومة الشعب الإيراني ضد هذا النظام. يتمتع المنتفضون بوعي عميق ويرون مستقبلًا مشرقًا أمامهم.
وهذا نتيجة 4 عقود من المقاومة بکل شيء ضد نظام ولاية الفقيه الديكتاتوري، والتي أوجدت ثقافة نضالية متقدمة.
مائة وعشرون ألف شهيد على طريق الحرية، بينهم ثلاثون ألف سجين سياسي قتلوا عام 1988، ومئات الآلاف من السجناء الذين تعرضوا للتعذيب، وعشرات الآلاف من النساء المناضلات من أجل الحرية اللائي تعرضن للسجن والتعذيب أو استشهدن في المعركة ضد هذا النظام، حركة منظمة قائمة على المبادئ وبحدود فاصلة مع الدكتاتوريين السابقة والحالية والدفاع عن حرية الشعب وسيادته، فهي جذور انتفاضة الشعب الإيراني الحالیة.
وكان لنشاطات أعضاء وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق في السنوات الأخيرة، التي نفّذت بثمن باهظ ومن الاعتقالات والضربات، تأثير على أنشطة شباب الانتفاضة في هذه الأشهر.
ضروريات تغييرات سياسة الدول الغربية تجاه إيران
أيها الأصدقاء الأعزاء!
تغيير كبير في إيران في طور الحدوث. حان الوقت لأن تغير الحكومات الغربية سياستها تجاه إيران. يجب أن يعترفوا بحق الشعب الإيراني في المقاومة والدفاع عن نفسه ضد القمع الوحشي للديكتاتورية الدينية.
اليوم لا نتحدث فقط عن حقيقة أن العالم يعاني من الإرهاب والحرب وانعدام الأمن بوجود الاستبداد الديني في إيران. بل إن الانتفاضة والثورة الإيرانية تقدّم هدية للمنطقة والعالم، وهي السلام والصداقة والتعايش السلمي.
لحسن الحظ، في الولايات المتحدة، أعرب أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ من الحزبين عن وقوفهم الصادق بجانب انتفاضة الشعب الإيراني. كما في كندا وأستراليا وأوروبا، يدعم الرأي العام والبرلمانات الشعب الإيراني.
في مثل هذه الحالة، يبذل النظام قصارى جهده لمنع أمريكا من تقديم دعم فعال للانتفاضات.
لسوء الحظ، تحاول الدبلوماسية الأمريكية احترام خطوط خامنئي الحمراء.
وتبنت أمريكا نهجا مزدوجا: في النهج الإعلامي، إلقاء اللوم على النظام القمعي والتعبير عن تعاطف رقيق ورخيص مع جزء من الاحتجاجات ولا تقدم أي كلفة لمواقفها، لكن في السياسة العملية، تحاول التوصل إلى اتفاق مع النظام.
بينما يرفض خامنئي في خطابه العلني أي شكل من أشكال الاتفاق بشأن البرنامج النووي.
لكنه يترك الباب مفتوحًا سرًا لتبادل الرسائل عبر الوسطاء.
خامنئي يريد أن يتأكد من استمرار المفاوضات النووية مع مجموعة 5 + 1. لأن النظام بحاجة إلى استمرار المفاوضات مع الغرب في مواجهة الانتفاضات.
آن الأوان للحكومات الغربية لإنهاء هذه السياسة والاستماع إلى نداء الشعب الإيراني ومقاومته، الذين أبقوا شعلة المقاومة متقدة من أجل الحرية في إيران طوال أربعة عقود بدفع الثمن الباهظ.
كل يوم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، سمعت هذه الصرخة من شوارع العديد من المدن الإيرانية بأننا نتجه نحو إسقاط النظام. لذا فقد حان الوقت لأمريكا وجميع الحكومات الغربية أن تقوم بدعم نضال الشعب الإيراني من أجل تغيير النظام.
قبل أيام قليلة، صوت المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة على طرد نظام الملالي من لجنة وضع المرأة. نحن نرحب بهذا القرار. هذا النظام الفاقد للشرعية لا يمثل الشعب الإيراني بأي شكل من الأشكال ويجب عزله من المجتمع الدولي وطرده من الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة.
مطالب الشعب الإيراني من العالم
السيدات والسادة
قبل بضع سنوات، أدرجت الحكومة الأمريكية قوات الحرس في قائمة الجماعات الإرهابية. الأمر الذي يستدعي أن يفعله العالم الغربي كله الآن.
والأهم أن الوقت قد حان لكي تؤكد الولايات المتحدة شرعية قتال الشباب المنتفضين ضد هذه القوة الشيطانية الإرهابية والاعتراف بثورة الشعب الإيراني لإقامة جمهورية على أساس القيم الديمقراطية.
يجب إغلاق السفارات والمؤسسات التابعة للنظام والتي تدعم القمع داخل إيران.
يجب وقف أي نوع من المفاوضات وتقديم التنازلات للحكام المجرمين في إيران.
لقد نهض شعب إيران لهزيمة وحش القمع والإرهاب واختار أن يدفع ثمن الحرية بدمائه. عسی أن ينهض العالم إلى التضامن معه.
شكرا لكم جميعًا
- الوسوم:المقاومة الايرانية, تنزّل النظام, نظام الملالي