الرسالة إلى تجمع ومظاهرة الإيرانيين وأنصار المقاومة في واشنطن

مريم رجوي: حان وقت الانتفاضة
أيها المواطنون!
أيها الرفاق الثائرون!
أيها الداعمون للمقاومة!
أُحيّيكم وأُحيّي تجمعكم ومسيرتكم التي تُشكّل رايةً مرفوعةً للمقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني.
وفي هذا اليوم، الذي يُصادف اليوم العالمي للمرأة، ترتبط تظاهرتكم بنضال ومقاومة آلاف النساء الشجاعات والعازمات. نضالهن الذي يستمر منذ أربعة عقود من أجل حرية وطنهن.
كما نؤمن وكما أكدنا دائمًا:
النساء هنّ قوة التغيير.
المشاركة الفاعلة والمتساوية للنساء في القيادة السياسية، شرطٌ أساسيٌ للحرية والديمقراطية.
تحرر المرأة شرطٌ لتحرر الرجل.
وسيتحقق هزيمة نظام ولاية الفقيه بطليعة النساء
نعم، “المرأة المقاومة الحرية”
البرنامج النووي ابتزاز من قبل الملالي من الغرب
أيها المواطنون؛
هزائم خامنئي المتتالية، و فساد نظامه، وشلل حكومته، وعجزه التام عن حلّ مشكلات الشعب، وخاصةً إصرار شعبٍ ضاق ذرعًا بهذا النظام وعزمَه على إسقاطه، كلّها تحمل رسالةً واحدة: لقد حان وقت الانتفاضة.
اليوم، يقف خامنئي في مواجهة الشعب الإيراني بسلسلة لا تنتهي من الإعدامات. وفي الوقت نفسه، يُسرّع برنامجه لصنع القنبلة النووية بهدف الابتزاز والتهديد للمجتمع الدولي.
في المقابل، كانت المقاومة الإيرانية هي الجهة الأولى التي كشفت عن المواقع السرية وتفاصيل البرنامج النووي المعادي للوطن الذي ينفذه النظام.
كما أكدنا دائمًا، بما في ذلك خلال الاتفاق مع دول 5+1 في عام 2015، على ضرورة تفكيك جميع المواقع النووية ومنشآت التخصيب التابعة للنظام بشكل كامل. لكن، وللأسف، فإن سياسة التفاوض والاسترضاء وفرت للنظام فرصة الاقتراب أكثر من امتلاك القنبلة النووية.
اليوم نكرر مرةً أخرى، لمنع النظام الساعي لإشعال الحروب والمصدّر للإرهاب من الوصول إلى القنبلة النووية، فإن الخطوة الأولى والعاجلة هي قطع يده بالكامل عن البرنامج النووي. بالطبع، فإن الحل النهائي والحاسم هو إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
ولقلب الصفحة السوداء من تاريخ إيران، لا بدّ من دعم وحدات الانتفاضة والنساء الرائدات في هذه الوحدات اللواتي يقفن في الصفوف الأمامية.، فهؤلاء يشكلون عناصر جيش التحرير والقوة الرئيسية للتغيير، وهم مناضلو الحرية في إيران.
المقاومة حق مشروع للشعب الإيراني
من أجل التغيير في إيران، فإننا نعتمد على أبناء إيران الأبطال المستعدين للتضحية بأرواحهم، وعلى الدعم اللامحدود من شعبنا. لم ولن نطلب أبدًا من أي قوة أجنبية أن تقاتل نيابة عن الشعب الإيراني أو أن تجلب لنا التغيير. استقلال قوتنا الكبرى المعنوية والمادية في هذه النضال هو سر قوتنا.
ـ هذه المعركة نابعة من تعطش الشعب الإيراني للحرية، وهو الشعب الذي قدم حتى الآن أكثر من 100 ألف شهيد في الانتفاضات والمقاومة ضد هذا النظام السفاح.
النضال ضد النظام الإجرامي الذي أغلق جميع سبل التعبير عن المعارضة من خلال المجازر في الشوارع، وفقء العيون، والإعدام شنقًا للشباب، واعتقال الآلاف.
حقًا، أمام نظام يستخدم العنف المنظم مع قوات الحرس الإجرامية في حرب دائمة ضد الشعب، ما هو الرد الفعّال سوى المقاومة والانتفاضة المنظمة ووحدات الانتفاضة؟
إن رسالتنا هي ذاتها التي وردت في إعلان استقلال الولايات المتحدة:
«حينما تدير الحكومة ظهرها للشعب وتتخذ من تدميرهم منهجًا لها، فإن من حق الشعب الطبيعي أن يغيرها ويطيح بها».
نعم، هذا هو الحق المشروع للشعب الإيراني.
القرار الأخير الذي وقعه أكثر من 150 عضوًا في مجلس النواب الأمريكي يمثل مثالًا بارزًا على الدعم الحزبي المشترك من ممثلي هذا البلد للحقوق المشروعة للشعب الإيراني. وقد أكدوا على الاعتراف بحق الشعب الإيراني ووحدات الانتفاضة في إسقاط نظام ولاية الفقيه، ودعموا خارطة طريق المقاومة الإيرانية من أجل عملية التغيير في إيران.
نعم، الاعتراف بكفاح الشعب والشباب المنتفضين ضد قوات الحرس للنظام من أجل إسقاطه هو ضرورة لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.
لا حظ ولا صدفة – الحل هو المقاومة والانتفاضة المنظمة
دعوا ما يُسمى بالإصلاحيين في الداخل والخارج، وأولئك الذين لا يعرفون معنى التضحية ولا يدفعون أي ثمن، يستمرون في ترديد شعاراتهم حول نبذ العنف.
لكن شعبًا انتفض من أجل الحرية لن يُلقي لهم بالًا.
وهناك زمرة أخرى، تُثير الضجيج والصراخ دفاعًا عن الديكتاتورية السابقة، وتسعى من خلال ذلك إلى خدمة استمرار هذا النظام.
في الماضي، صنعوا “شاه” لإيران واحدًا تلو الآخر: أولًا العقيد لياخوف قائد القوزاق، ثم الجنرال الإنجليزي آيرونساید، والذين قاموا بالانقلاب ضد الدكتور الراحل محمد مصدق. واليوم جاء دور قوات حرس النظام لصنع “شاه” جديد. بتعبير آخر، هؤلاء الفاشيون الجدد من أنصار الشاه ليسوا سوى أدوات بيد الفاشية الدينية
بعبارة أخرى، كما قال السيد مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية منذ عامين: هذه الألعاب هي لخدمة النظام وضد الانتفاضة وجبهة الشعب والثورة والجمهورية الديمقراطية. لكن بإرادة شعب إيران، سيتم جمع بساط الشاهنشاهية وأتباع الشاه.
الأخوات والإخوة
أيها المواطنون الأعزاء
ملايين الملايين من أبناء الشعب المنهوبين الذين يتلوّون من الألم والغضب.
القول هو أن الوقت قد حان للانتفاضة
لا الحظ ولا الصدفة ولا العوامل الوهمية ستؤدي إلى التغيير في إيران.هذا النظام لن يسقط من تلقاء نفسه، ولن ينهار من الداخل بشكل تلقائي.
هناك طريق واحد فقط، لا غير: المقاومة والانتفاضة المنظمة.
كل شيء يعتمد على إرادة ونضال أبناء إيران. كل شيء يعتمد على استعدادنا لدفع ثمن الحرية بالكامل.
ولهذا جئنا إلى الميدان لنقول: لقد حان وقت، وقت الانتفاضة.
سلامٌ على الحرية
سلامٌ على شعب إيران
تحيةٌ لكم جميعًا