مؤتمر واشنطن لدعم انتفاضة الشعب الإيراني من أجل إيران حرة وجمهورية ديمقراطية
مريم رجوي: المواطنون الإيرانيون يرفضون أي نوع من الديكتاتورية
یوم السبت 11 مارس شارك مایك بنس نائب الرئيس الأمريكي السابق في مؤتمر للإيرانيين الأحرار وأنصار المقاومة الإيرانية بواشنطن وألقى كلمة.
كما في المؤتمر الذي اقيم لدعم انتفاضة الشعب الإيراني ومن أجل جمهورية ديمقراطية حرة، تكلمت مريم رجوي عبر الانترنت.
وحضر المؤتمر عدد من الشخصيات السياسية بينهم؛ السيناتور سام براون بك والجنرال وسلي كلارك والحاكم غري لاك والسيناتور روبرت توريسلي بالإضافة إلى جمع غفير من الجالية الإيرانية من أنصار المقاومة الإيرانية في أمريكا.
وقالت مريم رجوي في كلمة في مستهل المؤتمر خطابا للمشاركين:
فخامة نائب الرئيس مايك بنس
الجنرال وسلي كلارك والسفير سام براون بك والسفير غري لاك والسيناتور توريسلي والسيد مارك شورت والشخصيات المحترمة،
أيها المواطنون الأعزاء!
أتوجه بالتحية لكم جميعا. وتحياتي الخاصة للشخصيات الأمريكية الرفيعة الذين يقفون بجانب الشعب الإيراني في نضاله المشرّف لإسقاط النظام وإقرار الحرية والديمقراطية.
لقد مرت حوالي 6 أشهر من اندلاع الانتفاضة في إيران. ومازالت حركة الاحتجاج تشكل أكبر خطر وجودي لکیان النظام، وذلك رغم كل أعمال القمع.
النظام ضعيف ويرتكب أي جريمة لوقف الانتفاضة. کنموذج واحد، هناك عشرات الآلاف من الاعتقالات وما لا يقل عن 750 قتيل. في الأشهر الثلاثة الماضية، في جريمة مروعة، قام النظام بتسمیم الآلاف من طالبات المدارس في جميع أنحاء البلاد بهجمات كيماوية لوقف الانتفاضة.
النظام الإيراني لن یعود إلى التوازن السابق
على الرغم من القمع الوحشي، لم يتمكن النظام من القضاء علی الانتفاضة. لأنه:
أولاً – تنبع هذه الانتفاضة من الوضع المتفجر للمجتمع ومن الفقر والبطالة وقبل كل شيء من الوضع الكارثي للمرأة.
ثانيًا – تلعب وحدات المقاومة والشبكة الوطنية للمقاومة المنظمة داخل البلاد دورًا حیویاً في الانتفاضة.
لهذا السبب، لن يعود الوضع في إيران إلى توازن ما قبل الانتفاضة.
انتشرت هتافات الموت لخامنئي في جميع أنحاء إيران.
تبدّد خوف المواطنين وليس لديهم ما يخسرونه.
يتعرض النظام لمزيد من الانهيارات الداخلیة في عناصره.
النظام غير قادر على منع الظروف المتفجرة لأنه يتطلب إصلاحات جوهرية، وتلك تؤدي إلى إسقاط النظام
لكن الوضع المتفجر في المجتمع لا يؤدي تلقائيًا إلى سقوط النظام. هذا الوضع بدون وجود قوة منظمة ومستعدة للتضحية لن تؤدي هذه الظروف إلی النتيجة المنشودة للشعب الإيراني. هذه هي استراتيجية المقاومة على مدى السنوات الماضية. ومن أجل تفعیل المحرّك الاجتماعي العظيم، هناك حاجة ماسة لوجود قوة منظمة مستعدّة للتضحیة.
مصدر الأمل للشعب الإيراني
السيد بنس في يونيو الماضي خلال زيارته لأشرف 3 بعد زيارته لمتحف المقاومة الإيرانية هناك ومشاهدة جوانب من الآلام والمعاناة التي تحملتها المقاومة قال حقا:
«وحدات المقاومة في إيران هي مصدر الأمل للشعب الإيراني. محرك للتغيير من الداخل خلال الانتفاضات والاحتجاجات المستمرة. وكل يوم من الواضح أنها تزداد قوة بينما يضعف النظام».
واليوم نرى في عموم البلاد، مفعول هذا المحرك.
على الرغم من حملة الاعتقالات الواسعة، التحق أکثر منهم إلى وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق خلال عملية الانتفاضة. ونفذّت هذه الوحدات، في الآونة الأخيرة، عشرات العمليات يوميا لکسر أجواء الکبت، بما في ذلك حرق مظاهر النظام.
نتيجة لذلك، يسعى النظام بكل ما لديه من قوة لإقصاء مجاهدي خلق من الساحة. بالإضافة إلى القمع، يلجأ إلى حملات الشيطنة.
النظام لا يتردد أبدا في توظیف ما يسمى خصومه لمواجهة عدوه الرئيسي، مجاهدي خلق. لأنه ينظر إليهم على أنهم محرّكو الانتفاضة باتجاه إسقاط النظام. وفي هذا المجال يحاول النظام أن یطغی على البديل الديمقراطي بإبراز فلول النظام السابق، وطرح النقل من النظام الحالي إلى النظام السابق.
الشعب الإيراني يرفض بقوة أي نوع من الديكتاتورية ومنها العودة إلى نظام الشاه. و من الشعارات التی یردّدها الشعب بشکل واسع شعار “الموت للظالم سواء كان الشاه أو الزعيم (خامنئي)”.
يدرك الشعب الإيراني تمامًا أن نظام الشاه في إيران كان مظهرًا من مظاهر الفاشية.
في عهد الشاه، تم إعدام جميع المناضلين من أجل الحرية أو تم إیداعهم في السجون، وهذا ما مکّن الملالي من سرقة قيادة الثورة.
اليوم، يدرك الشعب الإيراني تمام الإدراك أنه يجب أن ينأى بنفسه عن أي نوع من الديكتاتورية.
منذ عام 2002، دعت المقاومة الإيرانية إلى تشكيل جبهة التضامن الوطني. الجبهة المقترحة حول ثلاثة مبادئ أساسية:
أولاً، إسقاط النظام بأكمله، وثانيًا، تشكيل جمهورية ديمقراطية، وثالثًا، فصل الدين عن الدولة.
واليوم، تتّحد القوى الديمقراطية والمنتفضون حول هذه المبادئ الثلاثة.
أيها الحضور الكرام
اليوم، يصرخ الشباب والشابّات في شوارع إيران: «سنقاتل، ونموت وسنستعيد إيران». هذا هو نتیجة أكثر من أربعة عقود من المقاومة والتضحية بـتقدیم 120 ألف شهيد من أجل الحرية.
أفضل تعبير عن الوضع الحالي للشعب الإيراني هو الجملة الشهيرة لباتريك هنري في مارس 1775: إما الحرية أو الموت.
الحلقة المفرغة في السياسة الغربية
إننا نعلم صعوبات الطريق، لكن لا تستطيع أي عقبة منعنا من السعي وراء أهدافنا. يمكن ويجب الإطاحة بالفاشية الدينية الحاكمة في إيران.
إن الحلقة المفرغة في السياسة الغربية هي شطب الشعب والمقاومة من المعادلة الإیرانیة، هذه السیاسة لم تؤت بأضرارها فقط على شعب إيران، بل على شعوب المنطقة والعالم.
القرار 100 تحت عنوان “دعم مطلب الشعب الإيراني لجمهورية ديمقراطية غير نووية قائمة على فصل الدين عن الدولة” هو دليل عمل لسياسة مبدئية. وينص القرار أن الكونغرس يقف بجانب الشعب الإيراني الذي يدافع بصورة مشروعة عن حقوقه ضد القمع ومن أجل الحرية”.
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أقدم تحالف سياسي في تاريخ إيران المعاصر.
يناضل المجلس من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية تضمن انتخابات حرة، وحرية التعبير والتجمع، وفصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الرجل والمرأة، والحكم الذاتي للقوميات، وإيران غير نووية.
باسم المقاومة والشعب الإيراني أحث الولايات المتحدة على:
إعلان نضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام نضالاً عادلاً وضرورياً ومشروعاً
الاعتراف بحق الدفاع عن النفس لشباب الانتفاضة في مواجهة قوات الحرس الإرهابية.
أشكركم جميعا
- الوسوم:المقاومة الايرانية, مریم رجوي, نظام الملالي