العربیة: مؤتمر المعارضة الإیرانیة فی ألبانیا یبحث أزمة بقاء النظام
“منظمة مجاهدی خلق” افتتحت مؤتمرها السنوی العام السبت بتوجیه انتقادات حادة للرئیس الإیرانی المنتخب ابراهیم رئیسی
دبی – العربیة.نت
11 یولیو ,2021
تتواصل فی ألبانیا الیوم الأحد فعالیات المؤتمر السنوی للمعارضة الإیرانیة بمشارکة شخصیات سیاسیة دولیة عبر الإنترنت، أبرزها وزیر الخارجیة الأمیرکی السابق مایک بومبیو.
ویناقش المؤتمر عدداً من المواضیع من بینها أزمة بقاء النظام الایرانی فی السلطة وخطورة سیاساته الخارجیة ونهجه القمعی.
وکانت “منظمة مجاهدی خلق” الإیرانیة المعارضة قد افتتحت مؤتمرها السنوی العام أمس السبت بتوجیه انتقادات حادة للرئیس الإیرانی المنتخب ابراهیم رئیسی. ودانت مریم رجوی رئیسة “المجلس الوطنی للمقاومة الإیرانیة” فی کلمتها الانتخابات الرئاسیة الایرانیة ووصفتها بـ”الزائفة”.
ومؤتمر “منظمة مجاهدی خلق” هذا العام یُعتبر غیر مسبوق من حیث الحجم.
والمؤتمر الذی عقد تحت عنوان “إیران الحرة 2021” ربط عبر الإنترنت آلاف المنتمین لـ”منظمة مجاهدی خلق” فی معسکرهم فی البانیا مع مؤیدیهم حول العالم، وبینهم شخصیات سیاسیة غربیة. کما ترافق مع تنظیم تجمعات احتجاجیة فی برلین ولندن وبروکسل.
وتحظر إیران المنظمة التی یشکل “المجلس الوطنی للمقاومة الإیرانیة” جناحها السیاسی، لکنها تنشط فی المنفی سعیاً للإطاحة بالنظام الدینی، وهی تتهم رئیسی بالمسؤولیة عن إعدامات جماعیة طالت الآلاف من عناصرها عام 1988.
وقالت مریم رجوی رئیسة “المجلس الوطنی للمقاومة الإیرانیة” فی کلمتها التی ألقتها فی “معسکر أشرف الثالث” فی البانیا إن “نظام الملالی فی مأزق.. والشعب الإیرانی یقترب من النصر وسیحرر إیران”.
ودانت رجوی الانتخابات الرئاسیة الإیرانیة “الزائفة” التی جرت فی 3 یونیو وحقق فیها المتشدد رئیسی فوزاً ساحقاً، متوقعةً أن یطارد فوزه آیة الله علی خامنئی.
واعتبرت أن “لا شیء یفسر تعیین رئیسی لرئاسة السلطة التنفیذیة، سوی الخوف من الانتفاضة والاحتضار السیاسی لولایة الفقیه”.
أضافت: “لکنهم حفروا قبورهم بأنفسهم. إنهم مثل عقرب یلدغ نفسه عندما تحاصره ألسنة اللهب.. تاریخ انتهاء صلاحیة هذه الدیکتاتوریة الدینیة قد أزف”.
وقارنت رجوی بین انتخاب رئیسی وإعلان الشاه الراحل محمد رضا بهلوی الأحکام العرفیة عام 1978 “التی جاءت نتائجها بعکس التوقعات” وأدت إلی اندلاع الثورة الإسلامیة.
ووصفت رجوی خامنئی ورئیسی والرئیس الجدید للسلطة القضائیة الشیخ غلام حسین محسنی إیجئی بأنهم “قطیع من آکلی لحوم البشر” یجب أن یوجه إلیهم الاتهام بارتکاب جرائم ضد الإنسانیة.
وطالبت بعدم استقبال رئیسی فی الدورة المقبلة للجمعیة العمومیة للأمم المتحدة بسبب أحداث عام 1988.
من جهته، قال بومبیو فی کلمة عبر الفیدیو إن رئیسی سیلعب دور “وریث” خامنئی”، مکرراً المطالبة بمحاسبته علی “مجازر” عام 1988 ومضیفاً أن “النظام فی أضعف نقطة له منذ عقود”.
وتابع: “سیبقون علی العرض مستمراً ما أمکنهم. أنا واثق بأن الشعب الإیرانی لن یسمح له بالاستمرار. الجمهور یرید أن یصل هذا العرض إلی نهایته”. وحذّر بومبیو أوروبا من التفاوض مع رئیسی قائلاً: “أی تعامل مع رئیسی سیکون بمثابة التعامل مع قاتل جماعی”.
ومن المتحدثین البارزین فی المؤتمر الذی یستمر ثلاثة أیام رئیس البرلمان البریطانی السابق جون بیرکو ورئیس الوزراء الکندی السابق ستیفن هاربر ووزیر الخارجیة الفرنسی السابق برنار کوشنیر.
- الوسوم:إيران, الشعب الإيراني